المساء اليوم - أ ف ب: ألغى مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، المنظمة الرئيسية لأرباب العمل الجزائريين، اجتماعا كان من المقرر عقده في الأسابيع المقبلة في فرنسا مع جمعية أرباب العمل الفرنسية وسط تصاعد التوترات بين باريس والجزائر. وقال المجلس في بيان إنه ألغى زيارته إلى فرنسا واجتماعه المقرر مع جمعية أرباب العمل الفرنسية، من دون أن يحدد تاريخه. وأضاف أن القرار جاء “نتيجة الإجراء الذي اتخذته السلطات الفرنسية بتوجيه قوي لمسيّر مؤسسة فرنسية للنقل البحري للعدول عن الذهاب الى الجزائر من أجل تجسيد مشروع استثماري”. وتابع المجلس أن “إلغاء زيارة المسيّر الفرنسي مدفوعة من قبل السلطات الفرنسية بدعوى الأزمة القائمة بين البلدين، وذلك في تناقض صارخ للتصريحات الرسمية الداعية للتهدئة وعودة العلاقات الجزائرية الفرنسية الى وضعها الطبيعي”. وحسب مصدر مقرب من جمعية أرباب العمل الفرنسية، فإن رئيس شركة النقل الفرنسية المذكورة في البيان هو رئيس شركة الشحن “سي-إم-آ سي-جي-إم” رودولف سعادة الذي كان من المقرر أن يسافر إلى الجزائر الثلاثاء. وقال رئيس غرفة التجارة الجزائرية-الفرنسية ميشال بيساك الأربعاء إن “رودولف سعادة كان من المقرر أن يزور الجزائر بدعوة من الرئيس تبون. وكان هناك الكثير من التحضيرات لهذه الزيارة”، مؤكدا معلومات أوردها موقع “أفريكا إنتليجنس” تفيد بأن رجل الأعمال كان من المقرر أن يلتقي الرئيس الجزائري. وأضاف بيساك أن “هذه الزيارة كانت تتعلق باستثمارات كبرى مخططة في الموانئ الجزائرية، ولكن تم إلغاؤها في اللحظة الأخيرة، في اليوم السابق”. كما أعرب عن أسفه لأنه “كنا قادرين إلى حد ما على فصل السياسة عن الاقتصاد، لكننا الآن نتأثر بشكل مباشر. إنها كارثة بالنسبة لرجال الأعمال الفرنسيين والجزائريين الذين يعملون معا”. وبعد فترة هدوء قصيرة بين البلدين، تجدد التوتر الدبلوماسي في الأيام الأخيرة. وقرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء طرد اثني عشر مسؤولا قنصليا جزائريا، ردا على إجراء مماثل اتخذته الجزائر. كما استدعى السفير الفرنسي بالجزائر للتشاور.