المساء اليوم: السادة زعماء "البام" بالشمال، على رأسهم عمدة طنجة الليموني، أو الليموري، أو الميموني (ما اسمك بالضبط)؟ ومعه المنسق الجهوي عبد اللطيف الغلبزوري، وأيضا "الصدر الأعظم" صاحب التقية، وآخرون. منذ أن تعاقدتم مع كلب مختص في النباح من المزدوجي الميول والولاء، ونحن نعتقد أنكم قمتم بعمل صائب لأنه لا بد لكل جهة مسؤولة ومحترمة من كلب أو كلاب تنبح لصالحها، ونبح علينا هذا الكلب مرارا، لكننا كنا نطبق معه قول الشاعر: لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًالأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ لهذا السبب خفنا أن ينافس سعر الحجر سعر الكبش، واكتفينا أكثر من مرة بدفع وجه الكلب بقعر حذائنا، وللإشارة فقعر حذائنا أنظف وأنقى من وجهه مليون مرة، لكننا نحترم طبيعة كل كائن، فالكلب كلب وإن علت به السحب، ومن الضروري للعمدة ومن معه أن يتوفروا على كلب حراسة مسؤول عن "قطاع النباح". لكننا لاحظنا أن كلبكم، من مزدوجي الميول والولاء، لكنه حسن النباح، في كل مرة ينبح كان يطلق تهديدا ويتوعد بكشف أشياء يعتبرها خطيرة ويعد بكشفها قريبا، وإلى حد الآن فالكلب لا يزال ينبح من دون أن يكشف أي شيء. نحن نعتقد أنكم ترمون له العظام من أجل أن يقوم بعمله كما يجب، لكنه لم يكشف تفاصيل أي ملف، لذلك نرجو منكم أن تطلبوه فورا لاجتماع خاص بين السادة والكلاب، وتنذروه بضرورة كشف الملفات التي تحدث عنها، لأنه إذا لم تفعلوا، فنحن من سنقوم بذلك، ولكن أمام القضاء، وسنطلبكم على الأقل كشهود أمام المحاكم، مع أننا نتمنى أن تكون لكم صفة أخرى، وكل شيء تم توثيقه من أجل أن نساعد كلبكم مستقبلا على التعود على تناول العدس (وهي أكلة لذيذة وغنية بالحديد). لهذا السبب أنتم أمام خيارين، إما أن تلزموا كلبكم بالكشف عن الملفات الغليظة، أو أن تغيروه لأنه "قولبكم"، لأنه قدم نفسه لكم بصفة كلب وفي النهاية طلع حمار، و في هذه الحالة ستكونون ملزمين بتغيير أكلته وتخصيص التبن له عوض العظام، كما أنه سيكون ملزما بالنهيق بعد اكتشاف أمره، و هذه ليست مشكلة بالنسبة له، لأن الطبع يغلب التطبع. نتمنى أن تقوموا بهذا العمل الجليل، والذي هو في صالح كلبكم بالدرجة الأولى، وأيضا في صالح الجميع حتى يعرف الناس جميعا طبيعة الملفات، ويرتاح البشر والحيوان. وسنعود قريبا جدا.