رجل أخنوش الذي يُحرح أخنوش.. شكون يقول ليه فمك (….)!؟

المساء اليوم:

محمد السيمو، رئيس بلدية القصر الكبير، الرجل الذي بنى في المدينة ملعبا بمقاييس الفيفا (شبه نكتة)، والذي جلب اللاعب “القصراوي” أشرف حكيمي هو وأسرته للمدينة، والرجل الذي زرع أفراد أسرته في مفاصل الحزب، هذا السيمو هو نفسه الذي تحول إلى قائد سلاح المدفعية في كتيبة “النيران الصديقة” داخل حزب التجمع الوطني للأحرار!

السيمو، الذي لا يتوفر على أية شهادة مدرسية، لكنه يتوفر على ذكاء غريزي لافت، أصبح ذكاؤه يخونه باستمرار، وآخر ما صرح به هو دعوته إلى إلغاء عيد الأضحى، والسبب، في رأيه، هو أن الكثير من المغاربة يعانون من أجل الحصول على أضحية.

تصريح السيمو الأخير خلق المفاجأة ووصل حتى قناة “الجزيرة”، في برنامج “فوق السلطة”، عندما سخر منه مقدمه نزيه الأحدب وطلب من السيمو مساعدة الفقراء للحصول على أضحية عوض حرمانهم منها!

وقبل هذا التصريح فعل السيمو كل ما يستطيع من أجل جلب الانتباه لنفسه، وفي نفس الوقت إثارة الجدل حول حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي أصبح يعاني من ضربات “النيران الصديقة” أكثر من أي وقت مضى.

ويبدو أن السيمو، الذي يتصرف في الحزب مثل فيل هائج في متحف للقش، يحس أن ظهره محمي من طرف رئيس الحزب، عزيز أخنوش، ويردد في كل مناسبة أنه جاء إلى “الأحرار” بدعوة مباشرة وشخصية من أخنوش، وأنه سيغادر الحزب فور تغير القيادة!

عموما، لا أحد في “الحزب الحاكم” يستطيع طرد السيمو لأنه رجل أخنوش، وهذا ما يحرج أخنوش نفسه، كما أن القدرة المذهلة للسيمو في حشد الأصوات في القصر الكبير والنواحي جعلت منه كائنا انتخابيا بامتياز يصعب التخلي عنه.

وحتى الآن، تبدو ورقة السيمو سلاحا ذا حدين، فهو الحكيم والمعتوه، المناضل والمشاكس، السالب والموجب، لكن ضرره صار أكثر من نفعه، ويحتاج إلى من يقول له بصراحة “فمك….”!

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )