المركز السينمائي و”زنقة كونطاكت”.. سقط في خطيئة وهرول يمسح آثارها

ما وقع للمركز السينمائي المغربي مع فيلم زنقة كونطاكت يشبه من سقط في خطيئة وهرول يمسح آثارها ويخفيها بتحميل كل الآثام على صاحب الفيلم و بممارسة هواية واسعة الانتشار عندنا و هي تقاذف المسؤوليات ..
و أنا مالي..؟؟

أنا غير مسؤول ..أنا غير محاسب و بعيد و ما فراسيش..

بعيد بعيييد عن القضية ..فوتوني و لتأت الضربة على رأس إسماعيل العراقي أو أحمد حمود هو من فعلها بترصد و سبق إصرار و مشاركة سعيد باي و خنساء باطما وفاطمة عاطف ..
المركز السينمائي بريء براءة الذئب من دم يوسف و إذهب أنت وربك فقاتلا..

لغة البلاغ قلت في تدوينة طرية أمس تفاعلا مع ما وقع أنها لغة ستالينية تجمع بين كيمياء الخوف والهروب من الاعتراف والمنع و تمتح من منطق و قاموس حراس المعبد..

فيلم مدعم من مؤسسة وطنية رسمية مع مشهد بموسيقى مغنية معارضة انفصالية معروفة..؟؟ تصور لو وقع في الصين نفس الشيء ..ماذا سيفعل الحزب الحاكم النافذ..

لنغرق الآخرين و نقفز ننجو من الغرق نحن..هذا ما يظهر أنه يجري الآن ..
لا يد لنا في القضية..
لا خطأ لنا..
الخطأ منهم و عليهم و لهم ..أما نحن لم نشاهد الشريط قبل منحه رخصة التوزيع .فلسنا مسؤولين..
من المسؤول إذن ..
جدتي التي ماتت و طيب الله ثراها من زمن غااابر..؟؟
من المسؤول..؟

طبعا المخرج له نصيب في الخطأ والهفوة والسقطة وإغفال أشياء لا يجوز و لا يقبل إغفالها في السينما و لو سهوا و كسلا و تحت ضغط الوقت ..
لكن الطرف الثاني في العملية من الجانب الاخلاقي قبل القانوني هو المركز السينمائي..

المنع في جميع الحالات بهذه الهيلالة التي تجري الآن أطوارها لن يفيد صورة بلدنا..
المنع يعطي مفعولا و نتيجة عكسية..شهرة أكثر للفيلم و صاحبه و جعله ضحية حق في التعبير وغيرها من الكلام..
و غدا يخرج لينا شنقريحة ناقدا في الفنون البصرية..

كثير من الأعمال الفنية و الابداعية و الكتب التي منعت و أعتقلت و شنت عليها حروب السلط و الدول و الفقهاء لقيت رواجا كبيرا و نجحت في الانتشار و التعريف بها أكثر..
إنها عملية بوووز آخر..

تذكروا معي علي عبد الرزاق و طه حسين و نجيب محفوظ و حكايتهم مع المنع في مصر ..
ثم لتذكر أيضا عددا كبيرا ممن منعوا شططا أو بقرار متسرع. الخبز الحافي لمحمد شكري و آيات شيطانية لسلمان رشدي مع فتوى الخميني و شعر لوركا زمن فرانكو ..و مكتبات حرقت و فلاسفة اتهموا بالزندقة والاحكام جاهزة ..اللائحة واسعة جدا في التاريخ..

لكن بعد هذا و ذاك..أين كانت لجنة تحكيم المهرجان الوطني للسينما و هي التي تمنح أكبر جائزة للفيلم..؟؟
واش كلهم شافوا العمل أم أن منهم من كان منهكا يغفو و ينام قليلا خلال العروض..
شي شاف …شي ما شاف والو..

ما وقع قد وقع..البكاء الآن لن يضيف سوى بكائيات و جنائزيات لا تسمن و لا تغني من وجع و جوع..و الطريق الأسهل لطي الملف هو الإسراع في إخراج الشوكة بلا دم..
و إصلاح الغفوة و حذف ما يمكن حذفه بكل مسؤولية و اعتراف و حب للفن والثقافة ..
التصعيد والنفخ على الجمر لا ينفع أي جهة كانت..
لننس الحكاية..

ولنقطع أيضا مع لغة بيانات زمن ولى و مضى..لغة السلفية و الفكر الوحيد وتقارير أحزاب لم تتطور و بلاغيات الكلاغلية من اليساريين الذين كانوا يهربون من الدرس في الجامعة للصياح و رفع شعارات مكلكلة في الساحة..

المركز السينمائي مؤسسة للفن و الثقافة و السينما ..و أول شيء مطلوب منه هو صياغة نصوص وبيانات وبلاغات غير منمطة.. مكتوبة بعناية وصنعة.. كتابة غير محنطة يلمس فيها لمسة الشكل والإخراج.. الشكل هو المضمون كما يقول كبار النقاد..

كان بالإمكان إخراج الشوكة بلا دم و إصلاح الزلقة بمرونة و بلا ضجيج و مراسلة المعني بالأمر و وقى الله المؤمنين شر القتال .. ويخرج الجميع سالمين و تطوى الصفحة..
أحمد حمود صديقي راك عزيز..
وقلبي على لساني..بون كوراج بريمو..

عمر اوشن عن (كود)

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )