“محاولة اغتيال” معارض تهدد انفراج العلاقات بين باريس والجزائر

المساء اليوم – متابعات:

قابت مصادر صحفية فرنسية إن محاولة اغتيال معارض جزائري في باريس تهدد بإحياء التوتر من جديد بين فرنسا والجزائر.

وألقت الشرطة الفرنسية القبض على مشتبه بهم في محاولة اغتيال معارض جزائري مقيم في باريس، فيما قالت وسائل إعلام فرنسية إن الشكوك تحوم حول تورط السلطات الجزائرية في العملية.

وقالت صحيفة “لوباريزيان” إن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص، الثلاثاء الماضي، كجزء من تحقيق في عملية كانت تهدف إلى اغتيال الصحفي والمعارض الجزائري أمير ديزاد (الاسم الحقيقي: أمير بوخرص)، اللاجئ السياسي المقيم في فرنسا.

واشتهر ديزاد، 42 عاما، بمقاطع فيديو ومشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد السلطات الجزائرية والفساد، وهو السبب الذي سمح له بالحصول على وضع لاجئ في فرنسا.

كما رفضت السلطات الفرنسة عدة مرات تسليمه للجزائر بناء على مذكرات اعتقال صادرة عن الدولة الجزائرية.

ونقلت صحيفة “لوباريزيان” أن بوخرص اختطف من قبل رجلين ادعيا أنهما رجال شرطة وأخبراه أنه سينقل إلى أمستردام في هولندا لأن مسؤولا جزائريا يريد الدردشة معه، وتم تخديره قبل أن يطلق سراحه و يجد نفسه مرميا في غابة.

ووفقا للصحيفة، كان هناك عقد لقتله أو نقله إلى الجزائر ليواجه عقوبة الإعدام، لكن الخطة فشلت لأسباب مالية وفنية.

وتقول الصحيفة، إنه وفقا للتحقيق، تلقى أحد المشتبه بهم الأربعة الموقوفين أوامر من أحد أعضاء القنصلية الجزائرية في فرنسا، هذا الأخير سيكون في الواقع ضابط خدمات سرية جزائرية.

وتشتبه الشرطة الفرنسية في أنه مبعوث من النظام الجزائري وهو المسؤول عن تنفيذ الانتقامات السرية في فرنسا.

وخلال الأشهر الثمانية الماضية تميزت العلاقات بين البلدين بحرب تصريحات إعلامية وسياسية، وتأججت عقب اعتقال الكاتب بوعلام صنصال في 16 نوفمبر 2024، بالعاصمة الجزائرية، بتهمة “الإرهاب”، على خلفية تصريحات له اعتبرتها الجزائر “مس بالوحدة الوطنية”، والتي قال فيها إن فرنسا اقتطعت مساحات شاسعة من المغرب وألحقتها بالجزائر إبان الحماية، وهي المناطق التي تعرف اليوم باسم “الصحراء الشرقية”، والتي رفضت الجزائر إعادتها للمغرب بعد الاستقلال.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )

دقيقة واحدة

“محاولة اغتيال” معارض تهدد انفراج العلاقات بين باريس والجزائر

المساء اليوم – متابعات:

قابت مصادر صحفية فرنسية إن محاولة اغتيال معارض جزائري في باريس تهدد بإحياء التوتر من جديد بين فرنسا والجزائر.

وألقت الشرطة الفرنسية القبض على مشتبه بهم في محاولة اغتيال معارض جزائري مقيم في باريس، فيما قالت وسائل إعلام فرنسية إن الشكوك تحوم حول تورط السلطات الجزائرية في العملية.

وقالت صحيفة “لوباريزيان” إن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص، الثلاثاء الماضي، كجزء من تحقيق في عملية كانت تهدف إلى اغتيال الصحفي والمعارض الجزائري أمير ديزاد (الاسم الحقيقي: أمير بوخرص)، اللاجئ السياسي المقيم في فرنسا.

واشتهر ديزاد، 42 عاما، بمقاطع فيديو ومشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقد السلطات الجزائرية والفساد، وهو السبب الذي سمح له بالحصول على وضع لاجئ في فرنسا.

كما رفضت السلطات الفرنسة عدة مرات تسليمه للجزائر بناء على مذكرات اعتقال صادرة عن الدولة الجزائرية.

ونقلت صحيفة “لوباريزيان” أن بوخرص اختطف من قبل رجلين ادعيا أنهما رجال شرطة وأخبراه أنه سينقل إلى أمستردام في هولندا لأن مسؤولا جزائريا يريد الدردشة معه، وتم تخديره قبل أن يطلق سراحه و يجد نفسه مرميا في غابة.

ووفقا للصحيفة، كان هناك عقد لقتله أو نقله إلى الجزائر ليواجه عقوبة الإعدام، لكن الخطة فشلت لأسباب مالية وفنية.

وتقول الصحيفة، إنه وفقا للتحقيق، تلقى أحد المشتبه بهم الأربعة الموقوفين أوامر من أحد أعضاء القنصلية الجزائرية في فرنسا، هذا الأخير سيكون في الواقع ضابط خدمات سرية جزائرية.

وتشتبه الشرطة الفرنسية في أنه مبعوث من النظام الجزائري وهو المسؤول عن تنفيذ الانتقامات السرية في فرنسا.

وخلال الأشهر الثمانية الماضية تميزت العلاقات بين البلدين بحرب تصريحات إعلامية وسياسية، وتأججت عقب اعتقال الكاتب بوعلام صنصال في 16 نوفمبر 2024، بالعاصمة الجزائرية، بتهمة “الإرهاب”، على خلفية تصريحات له اعتبرتها الجزائر “مس بالوحدة الوطنية”، والتي قال فيها إن فرنسا اقتطعت مساحات شاسعة من المغرب وألحقتها بالجزائر إبان الحماية، وهي المناطق التي تعرف اليوم باسم “الصحراء الشرقية”، والتي رفضت الجزائر إعادتها للمغرب بعد الاستقلال.