نزار البركة: علال الفاسي يتململ في قبره..!

المساء اليوم – هيأة التحرير:

منذ مدة ليست قصيرة، تحول حزب الاستقلال إلى مرتع لضباع السياسة بكل ما في الكلمة من معنى، وأصبح هذا الحزب الذي لا يزال الكثير من المغاربة يعتبرونه “أنقى من غيره”، مجرد كاراج لتصريف فضلات سياسيين موتورين وفاسدين ومعقدين نفسيا.

ومؤخرا تقدمت نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، رفيعة المنصوري، بشكاية لدى وكيل الملك بطنجة، ضد زميلها في الحزب ورئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نور الدين مضيان، تتهمه فيها بـ”القذف والتشهير والابتزاز”، ويبدو أن هذه الشكاية ستكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر بعير الحزب.

تفاصيل الشكاية ثقيلة بما يكفي لإرسال مضيان إلى السجن، في حال ثبتت التهم ضده، أو على الأقل إرساله لداره وتوقيفه عن اللعب في حزب علال الفاسي، الذي صار ألعوبة في يد كل من هب ودب.

واستندت المنصوري في شكايتها على تسجيلات صوتية منسوبة إلى القيادي الاستقلالي مضيان يقول فيها إن المنصوري كانت على علاقة جنسية معه وأنها أجهضت، بسبب ذلك عدة مرات.

وكأن كل هذا لا يكفي، فإن الزعيم الاستقلالي مضيان متهم بابتزاز ابن قبيلته الريفية عبر تهديدها بنشر فيديوهات لها حيث يزعم أنه صورها عارية، وهددها باستعمال تلك الصور والفيديوهات لإرغامها على الاستقالة من الحزب، وربما أشياء أخرى.

وتضيف المشتكية إن مضيان يقوم بتهديدها بنشر الفيديوهات المذكورة على مواقع التواصل الاجتماعي وتوزيعها والتشهير بها في حالة عدم الرضوخ لمطالبه، من دون تحديد هذه المطالب وحول ما إذا كانت جنسية أو سياسية.

وبما أن القصة طويلة، وسنعود إلى تفاصيلها لاحقا، فإننا نذكر فقط بفضائح أخرى حدثت مؤخرا، مثل الصفعة المدوية التي تلقاها برلماني الحزب، منصف الطوب، من طرف مدلل الحزب يوسف أبطوي، ورأى الناس جميعا أي مستنقع يغرق فيه حزب علال الفاسي ومحمد بوستة.

وقبل ذلك رأى الجميع كيف انفجرت فضالح بالجملة في وجه البرلماني الاستقلالي، محمد الحمامي، بطل العشوائيات، والذي كلف مضيان بالتوسط له عند الوالي مهيدية حتى يفلت من المحاسبة، وربما من السجن، ونجحت الوساطة بنسبة 100 مليون في المائة.

ويمكن لنور الدين مضيان أن يتأكد بأن للجميع يعرف ماذا حدث، لأن البرلماني الحمامي لا يعرف جيدا حكمة الصمت، ويعطي التفاصيل المملة عند أول نفس من المعسل “السبيسيال”.

وقبل أيام فقط خلقت نائبة رئيس الجهة، رفيعة المنصوري، أي ضحية مضيان نفسها، الحدث حين جاءت إلى مكتبها على متن سيارة فخمة مضادة للرصاص، في سابقة خطيرة قد تعطي صورة سيئة جدا عن المغرب.

ويبدو أن هذه السياسية المبتدئة والساذجة لا تعرف معنى أن يستعمل سياسي سيارة مضادة للرصاص في بلد كالمغرب الذي يعيش استقرارا استثنائيا, فاختلط عليها أن يكون زوجها “صانعا للأسلحة وبين أن تعطي الانطباع بأن المغرب غارق في استعمال الأسلحة.

وهناك أمثلة أخرى كثيرة من الماضي والحاضر، لذلك ينبغي للزعيم، نزار البركة، أن يقوم بما هو ضروري قبل أن يتحول حزب الاستقلال في يده إلى جثة متعفنة، أو على الأقل سيتحول الحزب إلى مأوى للمغفلين والحمقى والفاسدين والمكبوتين والموتورين من كل نوع، إلى درجة أن الزعيم علال الفاسي يتململ اليوم في قبره بسبب ما يقع في حزبه.

 

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )