المساء اليوم - متابعة: بعد أيام من سحب هولندا البرتقال المستورد من المغرب والموجه إلى محلات السوبر ماركت الهولندية من السوق بعد توصلها بإخطار من نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (RASFF)، قدم "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية"، "ONSSA"، توضيحات بشأن الجدل المثار بخصوص المنتوج المغربي المصدر لهولندا، مشيراً إلى أن الأمر "لا يرتبط بالصادرات جميعها، وإنما يتعلق بشحنة واحدة من البرتقال وليس كل الشحنات الموجهة إلى هذا السوق". وحسب "ONSSA"، فـ"الأمر يتعلق بشحنة واحدة من البرتقال، وليس كل صادرات البرتقال الموجهة الى هذا السوق"، مؤكداً أنه فور التوصل بهذا الاعلام، تم إجراء التحريات اللازمة التي "مكنت من تحديد الحقل المعني بالأمر وكذا تتبع شحنة البرتقال المُصدرة". وأوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إنه تم إبلاغه عبر نظام (RASFF) للاتحاد الأوروبي، في الثاني من مارس الجاري، عن شحنة البرتقال التي تم تصديرها من المغرب إلى هولندا، والتي كشفت التحاليل المخبرية عن العثور فيها على بقايا الكلوربيريفوس بنسبة 0.017 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد، وهو ما يتعدى 0.010 ملغ/كلغ كحد مسموح به بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي. وأكد على أنه فور التوصل بهذا الاعلام، تم إجراء التحريات اللازمة التي "مكنت من تحديد الحقل المعني بالأمر وكذا تتبع شحنة البرتقال المُصدرة"، موضحاً أنه في إطار نظام إعادة تقييم مبيدات الآفات الزراعية المرخصة على الصعيد الوطني، تم منع استعمال الكلوربيريوفوس في جميع الزراعات، وذلك ابتداءا من 10 فبراير 2022. وأشار إلى أنه "إذا كان استخدام الكلوربيريفوس محظورا داخل الاتحاد الأوروبي و بالمغرب، فانه لايزال مرخصا ببلدان أخرى مع تحديد الحد الأقصى المتمثل في 1 ملغ/كلغ من بقاياه على الليمون بكل من كندا و أستراليا و اليابان. و على مستوى الدستور الغذائي ، قد تم تحديد الحد الأقصى لبقايا الكلوربيريوفوس على البرتقال في 1 ملغ/كلغ". وذهب عند التطرق لنظام (RASFF)، إلى أن جميع البلدان التي تصدر المنتجات الغذائية إلى سوق الاتحاد الأوروبي (الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو الدول الأخرى)، تتلقى إخطارات تتعلق بالمنتجات الغذائية عبر هذا النظام، مُضيفاً أنه في العام الماضي، أصدر RASFF 952 إخطارًا بشأن الفواكه والخضر، 17 منها فقط تتعلق بالمغرب، أي 1.8% كما تم في العام الحالي إصدار 200 إخطارا بشأن الفاكهة والخضروات تلقى منها المغرب إخطارا واحدا فقط ، أي 0.5%، مما يدل على أن الفواكه والخضر المنتجة بالمغرب هي ذات جودة وموثوقة من حيث السلامة الصحة. وأكد المكتب أنه على مستوى السوق المحلية، يضع سنويا برنامجا لمراقبة ورصد بقايا مبيدات الآفات الزراعية في الخضر والفواكه، يغطي جميع جهات المغرب، وذلك لضمان سلامة المنتجات المسوقة، موضحاً أنه تم خلال العام الماضي، تحليل 2300 عينة من الخضر والفواكه على مستوى أسواق الجملة ونقاط البيع والضيعات الفلاحية. وأفاد أنه سيتم في العام الحالي تحليل 2500 عينة من الخضر والفواكه، مؤكدا على أنه حالة عدم المطابقة تقوم مصالح المكتب باتخاذ التدابير المتمثلة في السحب الفوري للشحنات غير المطابقة من السوق، والقيام بالتحريات الميدانية في الحقول، وإتلاف المحاصيل غير المطابقة، مُشدداً على أن جميع الخضر والفواكه المستوردة، تخضع لمراقبة تحليلية منتظمة للبحت عن بقايا مبيدات الآفات الزراعية، بحيث يتم إرجاع المنتجات غير المطابقة ولا يتم السماح بإدخالها إلى السوق الوطنية.