لاجئون أوكرانيون: الحرب أفضل من إسبانيا..!

المساء اليوم – متابعات:

منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وصل إلى إسبانيا حوالي 125 ألف لاجئ أوكراني، لكن على ما يبدو فإن وضعهم المعيشي والبيروقراطية التي يواجهون أثناء مراجعاتهم للمؤسسات والمنظمات الخاصة باللاجئين، ليست بالمثالية، بل أنها سيئة للغاية.

وتقول فالنتينا كاسيان، وهي لاجئة أوكرانية وصلت مع عائلتها وأطفالها إلى البلاد، “الوضع ليس آمنا في إسبانيا، كنا نتوقع المساعدة، لكن في النهاية وجدنا أنفسنا في الشارع في بلد أجنبي بلا مال ولا طعام ولا سكن، هذا أمر خطير للغاية ومرهق مع وجود الأطفال. حتى أننا فكرنا بالعودة إلى أوكرانيا”.

وتضيف كاسيان وهي تذرف الدموع “عندما وصلنا إلى إسبانيا عشنا لمدة أسبوع في فندق في مدريد، ومن الصباح حتى المساء كنا نبحث عن مكان للإقامة والأكل، لا نعرف أين نذهب ومن أين نطلب المساعدة؟”. وأرسلت منظمات مختلفة هذه العائلة إلى مقاطعتي أورينسي وفيتوريا من أجل الإقامة، لكنها عادت من جديد إلى مدريد لعدم وجود مكان.

وتعتني مؤسسة خيرية إسبانية تدعى “أودرينا” بهذه العائلة منذ ثلاثة أشهر، لكن على ما يبدوا أن الرعاية لن تستمر للأبد، حيث تقول أنستاسيا لفوفا، العاملة في الجمعية الخيرية “فواتير الكهرباء والماء ارتفعت كثيرا، لا يمكننا الاعتناء بهذه العائلة”.

لكن هذه المؤسسة لها وجهة نظر أخرى، حيث تعتقد أن الأمر الأكثر أهمية هو مساعدتهم على العمل من خلال مؤهلاتهم وكذلك والاندماج. وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت عن تخصيص مساعدة مقدارها 400 يورو اعتبارا من يوليوز، لأولئك الذين استبعدوا من نظام الاستقبال بسبب عدم مرورهم بإحدى مراحل تنظيم استقبالهم.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )