مديرة الاستخبارات الإسبانية ترفض تقديم توضيحات أمام البرلمان الأوروبي بشأن “بيغاسوس”

المساء اليوم:

رفضت مديرة الاستخبارات الإسبانية إسبيرانسا كاستليرو، اليوم الثلاثاء، تقديم توضيحات أمام اللجنة البرلمانية الأوروبية المكلفة بالتحقيق في ملف استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس، وحسب وكالة Europa Press، فإن كاستليرو عللت رفضها بالقول إن المخابرات الإسبانية تقدم تفسيرات وتوضيحات حول أنشطتها فقط أمام لجنة برلمانية إسبانية معينة لهذا الغرض.

وأضافت كاستليرو خلال مثولها الثلاثاء أمام اللجنة البرلمانية في بروكسل، أنه تماشيا مع القانون لا يمكنها الكشف عن معطيات ومصادر تخص هذا الجهاز، مُشددة على أن اللجنة البرلمانية المكلفة بأسرار الدولة تطلع على أنشطة المخابرات في حين أن هذه الأنشطة تخضع لترخيص قضائي مسبق.

وكانت لجنة من البرلمان الأوروبي قد أشرفت على تقرير حول استخدام بيغاسوس في التجسس قدمته منذ أسابيع وبدأت في الاستماع الى المعنيين، وتُعد إسبانيا أحد مستخدمي بيغاسوس وضحية له في آن واحد، وانتهت اللجنة الى خلاصات أبرزها استعمال البرنامج من طرف دول أوروبية مثل إسبانيا وبولندا وألمانيا، في الوقت الذي تعرضت فيه هواتف مئات المسؤولين الأوروبيين للتجسس منهم رؤساء مثل الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز، إلى جانب إعلاميين، ممن دفع قضاء بعض الدول مثل إسبانيا وفرنسا بإجراء تحقيقات في هذا الشأن.

فيما صرح رئيس اللجنة البرلمانية الأوروبية النائب جيرون نليارس من هولندا أن كاستليرو لم تقدم التوضيحات المرجوة، مُعرباً عن استياء عدد من نواب البرلمان من صمت المسؤولة الإسبانية، في الوقت الذي شن فيه نواب مقربون من نشطاء كتالونيا هجوما ضدها، متهمين الاستخبارات الإسبانية بخرق القوانين من أجل التجسس.

للإشارة فقد سبق لمؤسسة سيتيزن لاب الكندية أن كشفت تعرض 65 هاتفا لنشطاء إقليم كتالونيا، الذين يطالبون بالانفصال عن إسبانيا، للتجسس، بينما اعترفت المخابرات الإسبانية بالتجسس فقط على 18 منهم وبترخيص قضائي. واندلعت أزمة بيغاسوس في أكتوبر 2019 عندما أبلغ تطبيق واتساب 100 من الإعلاميين والحقوقيين بتعرض هواتفهم للتجسس، لكن الفضيحة الكبرى اندلعت خلال يوليوز 2021 عندما كشفت مؤسسة فوربيدن ستوري تعرض 50 ألف رقم للتجسس بواسطة هذا البرنامج.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )