المساء اليوم - أ. مرادي: في الوقت الذي طالب حزب العدالة والتنمية الحكومة، عبر سؤال بالبرلمان، بتوضيح أسباب تعثر الحوار الاجتماعي ومآل الوعود التي قطعتها في الانتخابات الأخيرة، فإن مصدرا تجمعيا حزبيا قال إن الهدف من وراء هذا السؤال هو إحراج رئيس الحكومة في وقت تعرف البلاد وضعية اقتصادية صعبة بفعل ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق. وكانت المجموعة النيابية لـ”البيجيدي” وجهت سؤالا إلى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، مفاده أن الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية أو مع النقابات القطاعية يعرف تعثرا واضحا في الوقت الذي يعاني الأجراء والموظفون من التدهور المستمر للقدرة الشرائية مع التهاب أسعار المواد المعيشية الأساسية والمحروقات والبناء والتجهيز وغيرها. وأضاف السؤال أن ذلك يأتي في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب من رئيس الحكومة الوفاء بوعوده بالزيادة في أجور رجال التعليم بـ2500 درهما، و1000 درهما للمسنين كمدخول الكرامة، و300 درهما للشباب شهريا. من جهته قال مصدر تجمعي لـ"المساء اليوم" إن هذا السؤال يأتي في غير وقته تماما، وأن الذين وجهوا السؤال يعرفون مدى الوضعية الاجتماعية الصعبة حاليا، ليس بسبب عدم رفع الأجور، بل بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، وطنيا وعالميا، وهو ما يجعل الوضعية غير مناسبة حاليا للزيادة في الأجور". وأضاف المصدر أن "سؤال البيجيدي كان يرمي فقط إلى الإحراج، استنادا إلى وعود فعلية للتجمع الوطني للأحرار، والتي لم يتنصل منها الحزب"، وفق تعبير المصدر.