تخريب ومحاباة وفوضى: المهرجان الوطني للفيلم ينهي فعالياته على وقع جدل كبير

المساء اليوم:

أنهى المهرجان الوطني للفيلم فعالياته بطنجة على وقع جدل كبير بسبب تعرض القاعة التي احتضنت المهرجان للتخريب، بالإضافة إلى انسحاب عضوين من لجنة التحكيم بعد خلافات عميقة حول النتائج النهائية لمسابقة الفيلم الطويل، وفوضى كبيرة في التنظيم.

وأصيب الكثيرون بالذهول وهم يشاهدون عمليات الإتلاف والتخريب التي تعرضت لها مرافق مركب أحمد بوكماخ، حيث بدت الكراسي مقتلعة والحيطان مثقوبة وآثار الدمار في كل مكان.

ووفق مصادر مطلعة فإنه تم اقتلاع الكراسي الثابتة من أجل تعويضها بكراسي فاخرة لاستضافة ضيوف من نوع خاص، “الذين لا يقبلون الجلوس على الكراسي التي يجلس عليها كل الناس”، وفق تعبير المصادر.

كما خلف المهرجان شكوكا عميقة حول النتائج النهائية لمختلف مسابقاته، خصوصا في مسابقة الفيلم الطويل، والذي انسحب منه أعضاء بلجنة التحكيم.

ووفق المصادر فإن خلافا عميقا نشب بين بلال مرميد، عضو لجنة التحكيم، وبين أعضاء آخرين، حيث أصر مرميد على منح جائزتين لفيلم أخرجه عبد السلام الكلاعي، فيما ذهب الأعضاء المنسحبون إلى اتهام مرميد بالمحاباة ومجاملة “صديقه” الكلاعي.

وعرفت فعاليات المهرجان، خصوصا حفلي الافتتاح والاختتام، فوضى تنظيمية كبيرة، وحدوث الكثير من المشاحنات وصلت إلى حد السب والشتم واستعمال ألفاظ نابية، إضافة إلى وجود الكثير من السينمائيين في حالة شرود مطلق طوال أيام المهرجان بسبب الإفراط في الشرب.

كما نشب سجال كبير عبر مواقع التواصل بين فاعلين سينمائيين ومهتمين حول طبيعة الجوائز التي منحتها لجان التحكيم للمسابقات السينمائية الثلاثة، وهي مسابقة الفيلم الطويل ومسابقة الفيلم القصير ومسابقة الفيلم الوثائقي.

ووصف نقاد أغلب الأفلام السينمائية المعروضة في المهرجان بأنها “خردة سينمائية”، فيما هاجم آخرون أعضاء لجان التحكيم ووصفوهم بالغباء والجهل، وأن بعضهم لا يعرفون معنى السينما ولا يفرقون بين والربورتاج التلفزيوني والفيلم الوثائقي.

ودعا عدد من المتتبعين والنقاد إلى وقف سياسة المجاملات والصداقات في المهرجان والاعتماد على مقاييس سينمائية حقيقية ومهنية، سواء في اختيار الأفلام المشاركة أو اختيار أعضاء لجان التحكيم وجوائز أفضل الممثلين.

يذكر أن دعوات كانت ولا زالت تطالب بتنظيم المهرجان الوطني للفيلم في مدن مغربية مختلفة وتقريب السينما الوطنية من مناطق وجهات معزولة، وهو ما يعارضه بشدة المركز السينمائي المغربي، المنظم للمهرجان.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )