هل تقف روسيا وراء أزمة الجزائر مع إسبانيا؟.. مدريد تتهم موسكو بخلق توتر جنوب الاتحاد الأوروبي

المساء اليوم – متابعة:

بدأت أوساط سياسية في الاتحاد الأوروبي وإسبانيا بالحديث عن دور لروسيا في الأزمة بين مدريد والجزائر، وربطها بالتطورات التي تجري نتيجة الحرب الدائرة في أوكرانيا. وسائل الإعلام الإسبانية أفردت صفحاتها أمس الأحد للحديث عن دور روسي محتمل في الأزمة بين إسبانيا والجزائر.

صحيفة (El Confidencial) الإسبانية نقلت أن وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس اتصل مساء الجمعة الماضية بعدد من مسؤولي الأحزاب السياسية وبعض رجال الأعمال الذين لديهم مشاريع في الجزائر، ليخبرهم بأن المفوضية الأوروبية أبلغته بدور روسي في هذه الأزمة لخلق أزمة في الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي بعد الحرب التي تشهدها الحدود الشرقية للاتحاد جراء حرب أوكرانيا.

صحيفة (El Pais) أشارت بدورها عن دور لعبه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هذا الشأن عندما زار الجزائر 10 ماي، نقلاً عن مصادر أوروبية، وأشارت في افتتاحية تحت عنوان، (الاتحاد الأوروبي يرى يد روسيا في الضغط الجزائري على إسبانيا)، إلى المستوى الاستراتيجي للتنسيق الروسي- الجزائري في مختلف القضايا ومنها إعادة تحريك ملف الصحراء.

وبهذا الشأن، قالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالبينو اليوم الإثنين إن قرار الجزائر تعليق معاهدة صداقة ثنائية مع بلادها الأسبوع الماضي لم يكن مفاجئا لأن الجزائر تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا.

وأضافت كالبينو أنها لاحظت تقاربا متزايدا بين الجزائر وروسيا في اجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي في أبريل، وقالت في مقابلة مع (Catalunya Ràdio) “رأيت في ذلك الوقت أن الجزائر أصبحت منحازة أكثر وأكثر لروسيا، لذلك فإن (قرار تعليق المعاهدة) لم يفاجئني، آمل أن تعيد الجزائر النظر في موقفها والتصريحات التي أدلت بها”، مؤكدة أن إمدادات الغاز مستمرة بشكل طبيعي وأبدت ثقتها في عدم حدوث انقطاع.

وسبق للاتحاد الأوروبي وحكومة بيدرو سانشيز اتهام الاستخبارات الروسية بلعب دور رئيسي في أزمة محاولة انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا منذ خمس سنوات، فيما تتهم المعارضة الإسبانية الحكومة بالتسبب في أزمة كانت مدريد في غنى عنها، واللجوء إلى الاتحاد الأوروبي لكي يساهم في الحل.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )