المساء اليوم: يدخل الأساتذة المتعاقدون في إضراب عن العمل ابتداء من اليوم الإثنين إلى الخميس المقبل، احتجاجا على توقيف زملاء لهم خلال مظاهرات نظمت في الرباط وسط الأسبوع الماضي، وسيتزامن الإضراب المزمع خوضه مع عدد من الوقفات والحملات الاحتجاجية في المدن وأمام المحاكم الابتدائية في البلاد، حسب بيان النتسيقية، وحسب بيان لـ"تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، فإن الإضراب يأتي احتجاجا على تعرض المسيرات التي نظموها بالرباط لما أسموه "القمع وتوقيف عدد منهم، وإصابة عدد آخر بجروح بليغة أثناء فض مسيراتهم"، مشيراً إلى أن السلطات "أوقفت 100 معلم أثناء الاحتجاجات وأفرجت عن عدد منهم، مع الاحتفاظ بـ25 معلما متابعين رهن الاعتقال". ويأتي، (الإضراب) امتدادًا لآخر نظمه المعلمون مؤخرا، تزامنا مع مظاهرات ووقفات احتجاجية انطلقت في العاصمة الرباط الأربعاء والخميس والجمعة، مطالبة بإدماجهم بالوظيفة العمومية. وكانت السلطات الأمنية تدخلت لفض المسيرات والوقفات التي نظمها المعلمون بالرباط. وأسفر التدخل الأمني، إلى اعتقال عدد من المحتجين وإصابة بعضهم بجروح، كما أنها ليست المرة الأولى التي ينظم فيها الأساتذة المتعاقدون مثل هذه الإحتجاجات، حيث سبق أن خاضوا إضرابات منذ عدة سنوات رفضا للعمل بالتعاقد، في الوقت الذي يُثير الأمر الكثير من التعقيدات القانونية والإدارية. وكان الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاسقد صرح دجنب الماضي خلال ندوة صحفية، إن الحكومة تعتزم إيجاد حل لملف أساتذة التعاقد، مضيفا أن "الحوار انطلق حول الموضوع، وقد يأخذ وقتاً لمعالجته".