200 كلم مشيا في أسبوع: المشاؤون المغاربة يفتحون الأندلس

المساء اليوم:

سبعة أيام كاملة من المشي في عدد من مدن منطقة الإندلس بالجنوب الإسباني، تم خلالها قطع أزيد من 200 كلم، في جولة طبيعية من الألف إلى الياء.

هذه الجولة التي قامت بها جمعية المشاة المغاربة، بقيادة المشاء العنيد ورئيس جمعية المشاة المغاربة، زهير حمان، شملت كلا من مناطق الكوستا الأندلسية، شبرا شبرا، وشاطئا شاطئا، انطلاقا من La Línea de la Concepción المقابلة لجبل طارق، وصولًا إلى Nerja شمالًا، حيث تراوحت المسافة لنحو 200 كلم، مرورا على مدن وبلدات Costa del sol، من بينها إستيبونا ولالينيا وفوينخيرولا ومالقة وطوريمولينوس وماربيا وطوروكس ونيرخا وبينالمادينا وغيرعا.

متوسط المشي في اليوم كان في حدود 30 كلم، علما أن ذلك تم، في الغالب، على الرمل وتحت أشعة شمس غشت، مع حمل حقيبة ثقيلة على الظهر طيلة اليوم، وكلها عوامل تقيد حركة المشي وتجعل هذا النوع من الخرجات خارج التصنيفات المعتادة.

شارك في هذه الرحلة المتفردة مشاة أشداء أشاوس، مثل المشاء الشهم الراضي الفرون، والأيقونة الذي فضل أن يكون دراجا هاته المرة، حافظ الغفاري.

ويقول كبير المشائين وسادن شعار “ما فاز إلا المشاة”، زهير حمان، إن “الرحلة كانت استثنائية في كل شيء، وكل مساء كانت الخيمة مأوانا فوق رمال ماربيا ومالقة وفوينخيرولا، تحت معزوفات أصوات أمواج كانت لنا سمفونية ممتعة قبيل النوم، لنستيقظ كل صباح مع شفق بازغ خلف البحر، وقد صادفنا يوما أتباعا لطائفة ما، يشرعون بممارسة طقوسهم قبيل الشروق وتمتد لنحو الساعة”.

ويضيف حمان “أثناء الجولة عاينا انتشار المراحيض والرشاشات في الشواطئ البعيدة، كما أن للمواقع الأثرية شأن عظيم، والقناطر الخشبية منتشرة على كل الوديان، صغيرها وكبيرها، والمسارات عديدة ولها تشويرها الذي لا تخطئ العين”.

وفي ملاحظة ملفتة يقول “لم نلتق أصحاب الدندلة والهندقة، ولا رمقنا مرة ملاحقة الشباب للفتيات، لا وجود للشرطة في الشواطئ أو في الطرقات إلا نادرا جدا. وفي المقابل وقفنا على تداعيات الأزمة الاقتصادية، نحن في خضم الصيف، مجموعة من منتجعات الساحل شبه فارغة او مقفولة، ومطاعم لا تعرف الإقبال المعتاد، بينما المواقع السياحية الشهيرة تعرف اكتظاظا من كل الأجناس، عجما وعربا، عرب من المشرق وعرب من المغرب في شواطئ وشوارع سان بيدرو وماربيا وغيرها”.

ويختم زهير حمان بعضا من تجربة فتح الأندلس مشيا، قائلا “ليس من رأى كمن سمع، كنا نسمع دائما عن الرمال الذهبية لكوسطا ديل صول، لكن بعد المشي على كل ساحلها، أقول، بأن رمال شواطئنا، مرقالة وپلايا وأشقار، أروع من كل رمال كوسطا ديل صول”.

IMG 20250915 WA0043 IMG 20250915 WA0040 IMG 20250915 WA0037 IMG 20250915 WA0036 IMG 20250915 WA0035 IMG 20250915 WA0034 IMG 20250915 WA0033 IMG 20250915 WA0032 IMG 20250915 WA0031 IMG 20250915 WA0030 IMG 20250915 WA0029 IMG 20250915 WA0026 IMG 20250915 WA0028

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )