المساء اليوم - أ. ف: كشفت مصادر مطلعة أن الرسالة المثيرة للجدل التي بعثها عمدة طنجة، منير ليموري، لطاقم مسلسل "دار النسا"، الذي أساء لسكان طنجة، جاءت بعد تدخل شخصية سياسية معروفة تعرضت للإحراج من جانب إحدى ممثلات المسلسل. ووفق هذه المصادر فإن الممثلة نورا الصقلي طلبت من السياسي، الذي يجمعه نفس الحزب بعمدة طنجة، من أجل العمل على رفع معنويات طاقم مسلسل "دار النسا"، الذي تعرض لوابل من الانتقادات بسبب مستواه التقني والدارمي الهزيل، وأيضا بسبب إساءته لسكان طنجة، وسكان الشمال عموما. وتضيف مصادر "المساء اليوم" أن الصقلي توسلت للسياسي من أجل الضغط على عمدة طنجة لتهنئة طاقم المسلسل على ما قاموا به، غير أن السياسي، الذي وجد نفسه محرجا أمام توسلات الصقلي، اكتفى بتقديم اقتراح لعمدة طنجة من أجل تقديم الدعم النفسي والمعنوي لطاقم المسلسل، الذي أخرجته الممثلة الشفشاونية سامية أقريو، وهي أيضا كاتبة السيناريو. وتشير المصادر نفسها أن عمدة طنجة وجد نفسه محرجا أيضا لأنه لم يشاهد أية حلقة من مسلسل دار النسا، وهو ما جعل طاقم المسلسل يكتب "رسالة الشكر" ويبعثها للعمدة، والذي وقع الرسالة وأعاد إرسالها إلى طاقم المسلسل، أي أن الأمر يتعلق في النهاية برسالة وجهها طاقم المسلسل إلى نفسه، في عملية تشبه "إعادة التدوير"! وحسب هذه المصادر فإن مخرجة وكاتبة سيناريو المسلسل، سامية أقريو، هي التي أشرفت على صياغة الرسالة، وأن مقربا من العمدة أعاد فقط تنقيحها من الركاكة والأخطاء اللغوية والتعبيرية. و"قال" ليموري في رسالته “هذا العمل، باختياره المدينة العتيقة لطنجة فضاء رئيسيا لأحداثه وباستعماله تقنيات تصوير احترافية، وزوايا تظهر ارتباط طنجة بالطبيعة والبحر أعطى صورة جميلة عن المدينة، وساهم في إبراز غناها الثقافي وتنوعها الحضاري، وأثبت أحقيتها كواحدة من بين أكثر مدن المملكة جذبا للسياح”. كما أشار عمدة طنجة إلى إن هذا المسلسل “استطاع أن ينقل الجمهور المغربي إلى طنجة، في جولة سياحية وثقافية زاخرة بالجمال، أسهمت في التعريف بالتحول الكبير الذي عرفته مدينة البوغاز". ويصف نقاد ومهتمون مسلسل "دار النسا" بكونه واحدا من أتفه وأغبى المسلسلات في تاريخ الدراما المغربية، وأن مخرجته وكاتبة السيناريو، سامية أقريو، ارتكبت مجزرة في حق اللهجة الشمالية، كما أنها ارتكبت أخطاء إخراجية فادحة وملأت السيناريو بالثرثرة الفارغة وبأحداث غير معقولة ومثيرة للسخرية.