“إندبندنت”: حكومة مودي تستهدف نجوم “بوليوود” وفي مقدمهم شاه روخ خان

المساء اليوم:

يحاول القوميون الهنود المتطرفون إسكات صوت رموز الصناعة السينمائية الهندية (بوليوود) وذلك عبر ملاحقتهم ووضعهم في مكانهم، فحسب تقرير لصحيفة نشرت صحيفة (إندبندنت) فإن “الحكومة القومية الهندوسية المتطرفة تقوم باستعراض عضلاتها للسيطرة على الصناعة التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات وترسل رسالة لنجومها كشاه روخ خان وسلمان خان وعامر خان، بأن لا أحد بعيد عن ملاحقة وتمحيص الحكومة”.

التقرير الذي أعدته مانيا سكديفا، ألمح إلى أن  قضية ابن النجم شاه روخ خان، الذي اعتقل في قضية مخدرات، تدخل في هذا الإطار، “فعندما يُجبر رمز قوي مثل شاه روخ خان على تقبل اعتقال ابنه في قضية مخدرات مُريبة، فإن الحكومة ترسل رسالة أننا نستطيع ملاحقة حتى الرجال الأقوياء، وإذاً فتخيل الرعب الذي سينتشر في البلد”

وبدأت القصة في الـ2 من أكتوبر عندما اعتقل أريان، نجل شاه روخ خان، مع سبعة آخرين عندها داهم رجال بالزي المدني من وحدة مكافحة المخدرات سفينة سياحية كانت في رحلة موسيقية لمدة يومين، وبعد المداهمة كشف (مكتب التحكم بالمخدرات) أنه صادر موادا ممنوعة و130.000 روبية هندية (1.260 جنيه استرليني) من السفينة الراقية، لتوجه لأريان تهم التورط في تعاطي وبيع وشراء مواد ممنوعة.

واعتبر التقرير اعتقال نجل خان الهدف منه ضرب صورة النجم البوليوودي المسلم وصاحب الأراء الجريئة بخصوص التعصب الديني، بنجله، مشيرة إلى الحكومة الهندوسية كان سبق لها أن اعتقلت الكوميدي منور فاروقي في يوم السنة الهندية الجديدة في 2021، بتهمة أنه كان سيصدر نُكاتا تؤذي المشاعر الدينية للهندوس، وقضى فاروقي 37 يوما في المعتقل قبل أن تُقرر المحكمة العليا الموافقة على خروجه بكفالة مؤقتة.

وكان شاه روخ خان قد سبق أن صرح خلال  مقابلة إعلامية أن التعصب الديني سيعيد الهند إلى العصور الوسطى، وقال “لا يوجد شيء أقل أهمية من التعصب الديني وليس هو الطريق للأمام”، الأمر الذي جعله عرضة لهجوم قوي من قبل الهندوس المتعصبين على منصات التواصل حتى أن رئيس وزراء أوتار براديش، والداعم المتحمس لفكرة الهند للهندوس (هيندوتفا)، وصف خان بـ”الإرهابي”.

وذكرت الصحيفة أن النجم عامر خان تعرض لنفس الهجمات عندما عبر عن “قلقه في عام 2016 عن تزايد التعصب في الهند”، حيث أصبح هدفاً لحملة حادة على منصات التواصل، أسفرت عن قرار المنصة الإلكترونية التجارية (سنابديل) لاستبعاده كسفير لماركتها، كما حدث الأمر ذاته مع المخرج أنوراغ كاشياب والممثلة تابسي بانو في مومباي بداية هذا العام بعد اتهامهما بالتهرب الضريبي، في رد فعل انتقامي، بعد انتقادهما لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

ورأى التقرير أن الحكومة الحالية في نيودلهي تعي القوة الناعمة التي تتمتع بها بوليوود و”هذا هو السبب وراء محاولاتها السيطرة عليها، وعلى نجومها الكبار المؤثرين، ومن بينهم كثر ينتمون للديانة الإسلامية، والرافضين لفكرة التعصب الديني التي تروج لها الحكومة الهندوسية ومسؤوليها.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )