المساء اليوم - أ. مرادي: ساهمت الأمطار التي تهاطلت بغزارة على منطقة الشمال، وخصوصا تطوان وشفشاون، في إضافة كميات معتبرة من المياه إلى حقينة السدود في المنطقة، وفي الوقت نفسه تسببت في أضرار كبيرة للبنية التحتية. ومنذ الساعات الأولى من يوم أمس الاثنين تهاطلت كميات كبيرة من الأمطار بين شفشاون وتطوان مما أدى إلى عزل الطريق الوطنية الرابطة بين المدينتين، كما تم عزل العديد من القرى وتسببت في أضرار بالبنى التحتية في المدينتين وضواحيهما. وتوقفت حركة السير لعدة ساعات بين المدينتين بفعل السيول، فيما جرى إقامة سواتر رملية بعدد من القرى الشاطئية بعد أن امتزجت سيول الأمطار بمياه البحر مما أدى إلى خسائر في البنى التحتية ومراكب الصيادين التقليديين. وأكثر المناطق التي عانت من السيول هي أمتار وبوحمد وسيدي يحيى أعراب وعين الزرقاء وغيرها، حيث غمرت المياه أحياء بكاملها وتسربت إلى داخل المنازل. وكانت نشرة إنذارية سابقة من مستوى يقظة الأحمر صادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية أوضحت نزول أمطار قوية أحيانا رعدية، وتساقطات ثلجية، وهبات رياح قوية، ستهم عددا من عمالات وأقاليم المملكة ابتداء من أمس الاثنين وإلى غاية الثلاثاء. وعلى الرغم من أضرارها الجانبية، فإنه يرتقب أن تساهم هذه الأمطار الطوفانية في ملء ملحوظ لحقينة السدود في المنطقة، خصوصا مع التدني الكبير للتساقطات خلال الموسم الحالي والاستنزاف الكبير للمياه الجوفية، التي يتم استغلالها بشكل مكثف في زراعة الحشيش بالمنطقة.