المساء اليوم - متابعة: مع انطلاق احتفالات يوم النصر في الميدان الأحمر أو الساحة الحمراء في العاصمة موسكو اليوم الإثنين، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن القوات الروسية تحارب من أجل أمن روسيا، مؤكداً "أن الغرب كان يستعد لغزو أراضي البلاد، وأن مواجهة النازيين الجدد كانت أمراً لا بد منه"، في إشارة إلى المقاتلين القوميين الأوكرانيين. ويُعتبر يوم الـ9 من ماي هاما في روسيا، لأنه العيد الوطني للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية، التي قُتل فيما ما يقدر بنحو 27 مليون مواطن سوفيتي، بين عامي 1941 و1945، والتي دمرت الاتحاد السوفيتي. وشدد بوتين على أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا كانت ضرورية وفي الوقت الملائم وكانت القرار الصحيح الوحيد، وفق تعبيره، مشيراً إلى أن "المتطوعين في إقليم دونباس بالشرق الأوكراني والقوات الروسية يقاتلون من أجل وطنهم الأم". تهديدات الناتو.. الغرب لم يُرد الإنصات لموسكو ووسط جموع غفيرة، واستعراض عسكري ضخم، اعتبر أن حلف شمال الأطلسي كان يثير تهديدات على الحدود الروسية، وأن "الغرب لم يُرد الإنصات لموسكو، لأن خططا أخرى كانت لديه"، وأن بلاده كانت تواجه "تهديدا غير مقبول بتاتاً" انطلاقا من أوكرانيا. إلى ذلك، حيا بوتين الشعب الروسي، معتبراً أن سر قوته يكمن في تعدد القوميات. واتهم من وصفهم بـ "أعداء روسيا" بمحاولة بث الكراهية بين المواطنين الروس من أجل تقسيمهم، خاتما كلامه بتثمين تضحيات الجنود الروس، فضلا عن تعهده بدعم الأسر التي فقدت أحباء لها، مُردداً شعار المجد لروسيا، ليردد آلاف المحتشدين والجنود هذا الشعار وراءه. وبعيد انتهاء خطابه، انطلق الاستعراض العسكري، عبر مسيرة لعشرات الفرق على وقع الموسيقى التي صدحت من قلب موسكو.