تفاقم الصراع بين المغرب والجزائر في 2022.. وزيادة خطر حدوث مناوشات عسكرية

المساء اليوم – متابعة:

قد يشهد عام 2022 صراعات قد تخرج عن السيطرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك على خلفية المفاوضات النووية مع إيران، والسياسة الخارجية التركية المحفوفة بالمخاطر، والخلاف المغربي الجزائري بشأن الصحراء، الذي قد يؤدي إلى تفاقم الصراع الدبلوماسي في شمال أفريقيا.

فحسب موقع (ستراتفور) الأميركي، وهو مركز دراسات إستراتيجي وأمني، فإن الصراع سوف يتفاقم بين المغرب والجزائر، ما يؤدي إلى زيادة خطر حدوث مناوشات عسكرية على طول الحدود ومنع تكامل شمال إفريقي أعمق بشأن القضايا المشتركة مثل الأوضاع السياسية الفوضوية في ليبيا وتونس.

وحسب المركز، الذي يُعد أحد أهمّ المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، فإنه “من المرجح أن تؤجج الحكومة الجزائرية الصراع الدبلوماسي لصرف الانتباه عن المشاكل الاقتصادية المحلية، بينما سيواصل المغرب محاولة فرض وجهة نظره بشأن نزاع الصحراء الغربية، ما يحفز جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر”.

وسيعزز ذلك احتمال الاشتباكات العسكرية بين قوات البوليساريو والجيش المغربي، فضلا عن الهجمات الإلكترونية وحملات التضليل التي تهدد بتعطيل الأعمال التجارية في كلا البلدين، حسب (ستراتفور).

كما أن تفاقم الصراع سيقوض آفاق التعاون الأوسع في شمال أفريقيا بشأن الوساطة في الصراعات ومكافحة الإرهاب، وسيتضح هذا بشكل خاص في ليبيا، حيث ستؤدي البيئة الفوضوية قبل الانتخابات وبعدها إلى تأجيج خطر تجدد الصراع الأهلي. وفي تونس، يمكن أن يؤدي الاستفتاء الدستوري والانتخابات الجديدة إلى إعادة هيكلة النظام السياسي التونسي.

كما سيكون الخلاف الدبلوماسي بين الرباط والجزائر عائقًا أمام نهج مشترك بشأن هذه القضايا بالرغم من مخاوف البلدين من تجدد الصراع الأهلي في ليبيا، “ما يعزز الجماعات الإرهابية العابرة للحدود وكذلك مخاوف البلدين من أن يؤدي الاضطراب السياسي في تونس إلى إلهام احتجاجات مناهضة للحكومة ومزعزعة للاستقرار على أراضيهما”.

الجدير بالذكر، أن (Strategic Forecasting)، والمعروف بـ(STRATFOR) هو مركز دراسات إستراتيجي وأمني أميركي، يُعد أحد أهمّ المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وتطلق عليه الصحافة الأميركية اسم “وكالة المخابرات المركزية في الظل”، (The Private CIA)، معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأميركية، وسبق أن تعرض المركز لاختراق أمني، تسربت على أثره كمية ضخمة من المعلومات، نشرتها (ويكيليكس).

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )