المساء اليوم - تطوان: لا تمر المحكمة الابتدائية بتطوان بأفضل فتراتها حاليا، بسبب صراع حول رئاسة الجلسات، حيث يرفض أحد القضاة حضور إحدى الجلسات عضوا، ويشترط حضورها رئيسا. وكان الجدول الخاص بتعيين الجلسات نص مؤخرا على تعيين قاض عضوا في جلسة من بين الجلستين اللتين يحضرهما أسبوعيا، الاثنين والأربعاء، وكلاهما حول قضايا العقار، غير أنه رفض حضور جلسة الاثنين عضوا، وأصر على حضورها رئيسا. وكان الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية بتطوان، قرر دمج جلستي الاثنين والأربعاء في جلسة واحدة، وعين لها رئيسا واحدا، وفق الجدول المعلن بالمحكمة بعد الجمعية العمومية، وهو ما أثار حفيظة "رئيس هيأة" الجلسة السابق، وهدد بتدوين شكاية إلى التفتيشية. وأثار هذا الرفض استغرابا في المحكمة، بسبب الغموض المحيط بالإصرار على ترؤس جلسة الاثنين، رغم "قدسية" الجدول الذي تقره الجمعية العمومية، كما أن الأجواء العامة بالمحكمة عرفت محاولات استقطاب لباقي القضاة لفائدة الجهة الغاضبة من الجدول الجديد للجلسات. وهذه ليست المرة الأولى التي تعرف فيها ابتدائية تطوان مثل هذه الحالات، حيث سبق أن حلت بها لجان تفتيش وتم على إثرها نقل البعض إلى محاكم بمدن أخرى، كما تم حجز حواسيب. وكان الشارع التطواني تداول مؤخرا حادثا مثيرا، تمثل في إقامة ليلة بإحدى الزوايا، تم خلاله تناول وليمة بالدجاج، وأبرز ما في الوليمة أن الدجاج تم وضعه على الصحون بالمقلوب، في عملية مرتبطة بحسابات "روحية" بالمحكمة.