المساء اليوم - متابعة: أعلنت الشركة البريطانية (Sound Energy) المكلفة بالتنقيب عن الغاز والنفط، أن المرحلة الثانية من تطوير امتياز إنتاج حقل تندرارة شرقي المغرب تعززت باتفاقية مع "المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن" لربط الحقل مع خط أنابيب الغاز (المغاربي الأوروبي). وفقا للاتفاقية فإن المكتب الوطني وافق على ربط امتياز إنتاج (تندرارة) عبر خط أنابيب تحفيز تصدير الغاز إلى خط أنابيب (المغاربي-الأوروبي) الذي يملكه المكتب ويشغله منذ 1 نونبر 2021. وإلى غاية نهاية أكتوبر 2021، كان خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي يستعمل لنقل الغاز الطبيعي الجزائري إلى إسبانيا قبل أن تقرر الجزائر عدم تجديد العقد المنظم لتلك العملية على خلفية توتر دبلوماسي حاد مع المغرب. وتعهد المكتب الوطني بوضع البنية التحتية للربط بين الخطين ما يسهل تدفق غاز (تندرارة) إلى جميع العملاء المتصلين بخط أنابيب الغاز (المغاربي-الأوروبي)، وجاء ذلك بعد تقديم شركة (Sound Energy) بعض المعلومات الفنية والمالية إلى "المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن" فيما يتعلق بخط أنابيب تحفيز التصدير لامتياز إنتاج (تندرارة). وأعلنت الشركة البريطانية في بداية الشهر الجاري، عن تمديد الموعد النهائي للوفاء بشروط صفقة توريد الغاز من حقل تندرارة في المغرب لمدة 3 أشهر أخرى، وتنص الاتفاقية على بيع الغاز الطبيعي من امتياز تندرارة في شرق المغرب على مدى 10 سنوات"، وفق الشروط التي أعلنتها في 30 نونبر 2021. وبشأن عمليات بيع وشراء الغاز حسب الاتفاقية، فإنها مشروطة بعدة أمور من بينها "منح جميع التراخيص والتصاريح اللازمة لبناء منشآت الغاز في المرحلة الثانية، وموافقة وزارتي الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والاقتصاد والمالية على قرار الاستثمار النهائي". وتعليقا على الاتفاقية قال الرئيس التنفيذي لـ(Sound Energy)، غراهام ليون، إن استكمال اتفاقية الربط بخط أنابيب (المغاربي-الأوروبي) يمثل نقلة إصافية بخصوص الشروط المطلوبة للوصول إلى قرار الاستثمار النهائي بشأن المرحلة الثانية من تطوير امتياز إنتاج تندرارة". ويُعدّ حقل (تندرارة) "بوابة" المغرب لتلبية احتياجاته من الغاز والانطلاق نحو التصدير، في محاولة لاستغلال خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا، بعد إعلان الجزائر وقف تصدير الغاز عبر الأنبوب، الشهر الماضي. واكتُشف الحقل عام 1966، ومن المتوقع بدء الإنتاج هذا العام، ويتطلب تطويره حفر ما يقرب من 8 آبار. كما تشير التوقعات إلى وصول الإنتاج من الحقل ذروته عام 2026، بما يُقدَّر بـ 151 برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات، بالإضافة إلى 50 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، مع استمرار إنتاج الحقل حتى عام 2067.