المساء اليوم - متابعات: قالت دراسة إن "تغير المناخ الناجم عن النشاطات البشرية جعل حدوث موجة الحر غير المسبوقة في إسبانيا والبرتغال والمغرب والجزائر أكثر احتمالا بمئة مرة على الأقل وكانت هذه الحرارة لتكون شبه مستحيلة بدون تغير المناخ". ويشرح خبير المناخ، حكيم الفيلالي، كيف أن الأنشطة البشرية المؤثرة في درجة الحرارة في الجزائر والمغرب مسؤولة عنها بلدان أخرى مثل الصين والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أفريقيا بأكملها لا تنتج ما تنتجه الصين من انبعثات. ويقول الفيلالي إن من بين مظاهر تغير المناخ هو أن درجة الحرارة المرتفعة التي سجلت في أبريل الماضي تسجل عادة في أشهر الصيف، مشيرا إلى أن التغير المناخي تسبب في قدومها مبكرا. وعن تأثير ذلك، يقول الفيلالي إن الحرارة المرتفعة يمكن أن تعمق أزمة المغرب والجزائر الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنها ترفع نسبة تبخر التربة والمسطحات المائية خاصة السدود، كما أن درجة الحرارة المرتفعة تزيد حاجة الغطاء النباتي من المياه. ويحذر الخبير من أن درجة الحرارة تؤثر على التركيبة السكانية وتوزيعها، إذ بسبب نقص الموارد المائية يلجأ شباب القرى والأرياف المعتمدة على الفلاحة إلى الهجرة للمدن، وهذا يفقر الأرياف من شبابها ويزيد من الضغط على الخدمات بالمدن. وترتفع درجة حرارة العالم بسبب تراكم غازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري، خصوصا ثاني أكسيد الكربون والميثان الذي وصل تركيزه العام الماضي إلى أعلى مستوى تسجله الأقمار الاصطناعية، وفقا لبيانات خدمة كوبرنيكوس الأوروبية لمراقبة تغير المناخ.