المساء اليوم - وجدة: أطلقت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، حملة لجراحة المياه الزرقاء، وأخرى طبية متعددة التخصصات، لفائدة السكان المعوزين بالمنطقة. وتستهدف هذه القافلة الطبية والجراحية، التي بدأت أمس الخميس، ويحتضنها إلى غاية 18 أبريل الجاري، المستشفى الإقليمي للمدينة وميدان الأمل بساحة جرادة المركزية، السكان المعوزين من جرادة والمناطق المجاورة التابعة للإقليم، والتي تعرف انتشارا لأمراض الجهاز التنفسي، ولا سيما مرض الانسداد الرئوي المزمن والتسمم الناتج عن السيليكون. وقال عبد الله عمر موسى، مسؤول القطب الطبي والإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، إن هذه القافلة الطبية المتعددة التخصصات، تنضاف إلى النشاط الإنساني الذي عملت المؤسسة على تقديمه خلال شهر رمضان المبارك والمتمثل في توزيع الدعم الغذائي لفائدة أزيد من 600 ألف عائلة بالمملكة. وأضاف أنه يتم خلال هذه الحملة، بالإضافة إلى القيام بالفحوصات الطبية العامة والمتخصصة، إجراء عمليات جراحية للمياه الزرقاء لفائدة 250 مستفيدا تم تسجيلهم مسبقا. وأشار عمر موسى، إلى أن المؤسسة تعمل في إنجازها لهذه الحملة، على توفير كل الوسائل والإمكانات المادية واللوجيستية من وحدات للتحليلات الطبية والكشف بالأشعة والصدى، فضلا عن توفير الأدوية الكافية مجانا للساكنة المستفيدة. كما يتم خلال هذه القافلة، فحص وتشخيص الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية، وكذا إحصاء الراغبين منهم في الاستفادة من الكراسي المتحركة أو الأطراف الاصطناعية. وقالت المؤسسة إنها عبأت موارد بشرية وتقنية كبيرة منها 101 طبيبا 12 جراحا و13 طبيبا عاما و76 طبيبا متخصصا (من العاملين سواء بالمركز الاستشفائي الجامعي في وجدة والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين والمستشفى الإقليمي بجرادة أو بالقطاع الخاص في وجدة) و30 ممرضا وتقنيا، بالإضافة إلى 8 مساعدات اجتماعيات، لضمان الاستقبال الجيد والرعاية الطبية المجانية ذات جودة. كما تم تخصيص 7 وحدات متنقلة وصيدلية خصصتها المؤسسة، وتوفير 4 وحدات متنقلة إضافية من قبل الجمعية المغربية الطبية للتضامن (وحدة لجراحة العيون)، فيما وفرت المديرية الجهوية للصحة بوجدة ثلاث وحدات لطب وجراحة العيون وأمراض النساء والتصوير الاشعاعي للثدي، بالإضافة إلى غرف العمليات في المستشفى الإقليمي بجرادة. يذكر أن هذه الحملة، تنظم بشركة مع المندوبية الإقليمية للصحة بجرادة، والمديرية الجهوية للصحة بوجدة، والمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، والمعهد العالي للمهن التمريضية والتقنيات الصحية في وجدة (ISPITS)، والجمعية المغربية الطبية للتضامن، والمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا والسلطات المحلية.