بعد زيارة شيرمان للمغرب.. الدعم الأميركي للرباط قد يكون له تداعيات محتملة بالمنطقة

المساء اليوم – متابعة:

رأى متابعون أن زيارة نائبة وزير الخارجية الأميركي وندي شيرمان سيكون لها ما بعدها على المستوى العسكري والاقتصادي والدبلوماسي بين المغرب والولايات المتحدة، مُحذَّرين من أن يدفع موقف واشنطن الداعم لمقترح المغرب بمنح الصحراء حكمًا ذاتيًا تحت سيادته، بالوضع في المنطقة نحو مزيد من التوتر، “يُذكرنا بحرب الرمال في 1963”.

فحسب المصادر دبلوماسية فإن مطالب ومساعي الجزائر لدى الإدارة الأميركية بخصوص قضية الصحراء أخفقت، لاسيما أن موقف الولايات المتحدة المعبر عنه، الثلاثاء، جاء بعد مطالبة 11 عضوًا من الكونغرس الرئيس بايدن بوقف إبرام صفقات سلاح مع المغرب، وهو ما يعني أن واشنطن لم تتأثر بهذه المطالبات.

وأكدت المصادر أن الرباط تأخذ بزمام المبادرة على المستويين الميداني والعسكري في الصحراء، معتبرين أن النزاع سيجد طريقه إلى الحل، خصوصاً وأن مسألة الاعتراف الأميركي بالسيادة المغربية استمرت مع الإدارة الأميركية الجديدة، خاصة أن وزير خارجيتها أكد أن خطة الحكم الذاتي هي الخيار الوحيد لحل مشكلة الصحراء المغربية المفتعلة”.

وكانت نائبة وزير الخارجية الأميركي وندي شيرمان قد قالت الثلاثاء، في تصريح صحفي في الرباط إن واشنطن “تستمر في اعتبار مخطط الحكم الذاتي جديًا، وذا مصداقية، وواقعيًا”، التصريح جاء في أعقاب مباحثات أجرتها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في إطار الحوار الإستراتيجي بين البلدين. بدوره، أوضح بوريطة أن هذه المباحثات “كانت مناسبة للإشادة بالموقف الواضح والثابت للولايات المتحدة من قضية الصحراء المغربية، ودعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.

وأعربت المصادر عن أملها بأن تكون هناك حكمة عربية توقف تدهور الأمور، خصوصاً، وأن الجزائر، حسب رأيها، لن تسكت على التصريح الأميركي، وقد تتجه الأجواء إلى “مناخات من الصدام كما شاهدنا خلال الفترة الأخيرة من الطلقات والاشتباكات على الحدود”، في ظل تهديد جبهة البوليساريو باللجوء إلى ما أسمته “الكفاح” ضد المغرب.

وكانت واشنطن جددت، الثلاثاء، دعمها مقترح المغرب بمنح الصحراء حكمًا ذاتيًا تحت سيادته، لحل النزاع حول المنطقة التي تطالب بها جبهة البوليساريو، كما أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا قام مؤخرًا بجولة في المنطقة لكسر جمود المفاوضات قبل أن يعود إلى الأمم المتحدة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )