حملة مقاطعة الفرنسية تتسع بالجزائر.. وزارة جديدة تمنع التعامل بها في مراسلاتها ومعاملاتها

المساء اليوم:

في خطوة مماثلة لثلاث وزارات جزائرية، أعلنت وزارة الثقافة اليوم السبت، منع التعامل باللغة الفرنسية في المراسلات والنشاطات الرسمية، مقابل تعميم استعمال اللغة العربية. ونشرت الوزارة مراسلةً لوزيرة الثقافة صورية مولوجي، وجهتها إلى الإدارات والمؤسسات التابعة لها، في بيان على مواقع التواصل، منوهة إلى أنها “تولي أهمية قصوى لتنفيذ محتوى الوثيقة”.

وورد في البيان أنه “تطبيقاً لأحكام الدستور وقانون تعميم استعمال اللغة العربية، يطلب منكم التقيد إلزاماً باستعمال اللغة العربية في كل أعمال الاتصال والتسيير الإداري والمالي والتقني (الفني)، ويشمل الإجراء  أيضاً تحرير كل الوثائق والمراسلات الإدارية والتقارير والمحاضر والاتفاقيات.

وأضافت “كل المناقشات والمداولات في الاجتماعات الرسمية والملتقيات والندوات (المؤتمرات) والتظاهرات لا بد أن تكون باللغة العربية باستثناء الدولية التي يمكن فيها استعمال اللغات الأجنبية إلى جانب العربية”. وكانت ثلاث وزارات سبقت وزارة الثقافة بهذه الخطوة، ففي نونبر 2021، أعلنت وزارات التكوين (التدريب) المهني، والشباب والرياضة، والعمل، إنهاء استعمال اللغة الفرنسية في تعاملات موظفيها الداخلية والخارجية، تزامناً مع أزمة تصاعدت مع باريس بسبب تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وصفت بالمسيئة بحق الجزائر.

كان الرئيس الفرنسي طعن في تاريخ الجزائر، ما أدى سحب الأخيرة سفيرها في باريس، ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي في أجوائها. وكانت  السلطات الجزائرية أصدرت مطلع العام 1991، قانوناً يقضي بتعميم استعمال العربية في المعاملات كلها داخل القطاعات الحكومية، لكن تطبيقه بقي معلقاً لأسباب يقول معارضون إنها تعود إلى نفوذ ما يُسمى اللوبي الداعم لفرنسا في الجزائر.

وباستثناء وزارتي الدفاع والعدل، عادةً ما تستعمل كل الوزارات في الجزائر اللغة الفرنسية في أغلب مراسلاتها الداخلية وحتى في بياناتها الرسمية، على الرغم من أن الدستور ينص على أن “العربية هي اللغة الوطنية والرسمية الأولى، كما أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية ووطنية ثانية”.

وتعتزم الجزائر  إلغاء استعمال اللغة الفرنسية في كل دوائرها الرسمية مع نهاية السنة القادمة 2022، وسيتم قرار التخلي عن الفرنسية في المؤسسات الرسمية الجزائرية  تدريجياً وسيمسّ وزارات وقطاعات أخرى أكثر أهمية من وزارة التكوين المهني والشباب والرياضة.

وتستعمل جلّ المؤسسات الرسمية اللغة الفرنسية إلى جانب اللغة العربية في مراسلاتها وبياناتها، وهناك دوائر حكومية تستعمل الفرنسية فقط.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )