المساء اليوم: أعلنت روسيا، الثلاثاء، تقدما كاسحا في نتائج أولية لخيار الموافقة على الانضمام في المناطق الأوكرانية، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي، قوله إنه قد يبحث دمج هذه المناطق إلى روسيا في الـ4 من أكتوبر المقبل. واعتبرت كييف نتائج الاستفتاءات بشأن ضم مناطق "لن تؤثّر" على تحركات الأوكرانيين على الجبهة، وكانت اللجنة الانتخابية الروسية أعلنت أن النتائج الأولية لاستفتاءات ضم أربع مناطق أوكرانية خاضعة لسيطرة روسية كلية أو جزئية تظهر فوز الـ"نعم" وذلك بعد فرز أصوات مكاتب الاقتراع في روسيا، وفق ما أفادت وكالات روسية، الثلاثاء. وأفادت الوكالات أن اللجنة الانتخابية الروسية أكدت أن التأييد جاء بنسبة 97% إلى 98% من الأصوات بعد فرز ما يتراوح بين 20% و27% من الأصوات في مراكز التصويت في روسيا، فيما بدأ فرز الأصوات في المناطق الأوكرانية الخاضعة لسيطرة روسية. وأكد الناطق باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أن استفتاءات الضم التي تنظّمها روسيا في أوكرانيا "غير قانونية"، وأن جميع الأشخاص الذين شاركوا في تنظيمها ستُفرض عليهم عقوبات، وقال بيتر ستانو خلال مؤتمر صحافي في بروكسل "ستكون هناك عقوبات على جميع الأشخاص الذين شاركوا في هذه الاستفتاءات غير القانونية وعلى الذين دعموها"، نقلا عن فرانس برس. وخاضت القوات الأوكرانية والروسية قتالا عنيفا في مناطق مختلفة من أوكرانيا، مع اقتراب الاستفتاءات التي نظمتها روسيا في أربع مناطق تأمل في ضمها إليها مع نهايتها، اليوم الثلاثاء. وواصل الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنى التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تستمر كييف في تلقي الدعم الغربي في مواجهة الجيش الروسي. ويبدو أن هناك المزيد من التمويل الأميركي في الطريق، إذ قالت مصادر إن أعضاء الكونغرس الذين يتباحثون بشأن مشروع قانون للإنفاق المؤقت وافقوا على إدراج نحو 12 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية الجديدة لأوكرانيا. وقالت الاستخبارات البريطانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخاطب الكرملين يوم الجمعة المقبل، مؤكدة أن هناك توقعات بأن يعلن بوتين أمام الكرملين انضمام مناطق أوكرانية إلى روسيا. من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن منطقة دونيتسك في الشرق لا تزال تمثل أولوية استراتيجية قصوى لبلاده، ولروسيا أيضا، بينما احتدم القتال في عدة بلدات بينما تحاول القوات الروسية التقدم جنوبا وغربا. ووقعت اشتباكات أيضا في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي، محور هجوم أوكرانيا المضاد هذا الشهر. وواصلت القوات الأوكرانية حملة لإخراج أربعة جسور ومعابر نهرية أخرى من الخدمة بهدف تعطيل خطوط الإمداد للقوات الروسية في الجنوب. وتأمل موسكو في ضم مناطق خيرسون ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا، في الشرق والجنوب، والتي تشكل نحو 15% من أوكرانيا. ولا تخضع أي من تلك المناطق لسيطرة موسكو التامة، ولا يزال القتال مستمرا على طول خط الجبهة بأكمله، إذ أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق مزيد من التقدم منذ أن هزمت القوات الروسية في منطقة خامسة، هي خاركيف، في وقت سابق من الشهر. وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمنيا باستخدام الأسلحة النووية لحماية أراضي بلاده، والتي ستشمل المناطق الأربع في حالة ضمها. وبدأ التصويت على ضمها إلى روسيا يوم الجمعة، ومن المقرر أن ينتهي اليوم الثلاثاء، مع احتمال موافقة البرلمان الروسي على الضم في غضون أيام، وترفض كييف والغرب الاستفتاءات باعتبارها صورية، متعهدين بعدم الاعتراف بالنتائج.