المساء اليوم: بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في صفوف تلاميذ مؤسسات تعليمية تعيش وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، حالة استنفار قصوى، بانتظار ما ستسفر عنه اتصالات الوزارة مع القطاعات الحكومية المعنية بتدبير الجائحة التي عادت للانتشار في المغرب. وكانت بعض المؤسسات التعليمية في الرباط والدار البيضاء قد أغلقت أبوابها بعد ظهور حالات إصابة بكورونا، مصادر تشير إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأوليّ، تُراقب الوضعية في المؤسسات التعليمية في مختلف التراب الوطني، وأنها عملت من البداية على تعميم رسالة شفوية عبر الأكاديميات الجهوية إلى مديري المدارس لاتخاذ جميع الاحتياطات من أجل العودة للدراسة عن بعد. الاعتبارات اليومية المستجدة، تزيد الضغط على وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي، خصوصاً الأخيرة التي عاشت ارتباكاً منذ أسبوعين بعد صدور بلاغين متناقضين في يوم واحد. فبسبب ارتفاع حالات الإصابة قررت عدد من جامعات التعليم العالي إلغاء الامتحانات التي كان مبرمج انطلاقها في 3 يناير، وذلك بعد ظهور حالات إصابة بالفيروس بجامعات الدار البيضاء والمحمدية، ما دفع إلى الحديث عن احتمال تعليق الدراسة حضورياً حتى إشعار آخر. وكانت وزارة التعليم العالي قد أصدرت بلاغاً دعت فيه إلى تعليق الدراسة حضورياً في الجامعات والمعاهد العليا خوفاً من كورونا، غير أنها تراجعت بعد ساعات قليلة، لتمنح الجامعات الحق في تدبير انتشار فيروس كورونا على مستوى كل جامعة على حدة. ولمواجهة الارتفاع المتزايد للحالات، وضعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، خطة تتضمن سبل مواجهة كُل السيناريوهات المحتملة، والتي تهدف بالأساس الحفاظ على استمرارية المرفق التعليمي، وعدم توقف الدراسة، لكن ما اعتماد مقاربة استباقية لاستمرار الدراسة ترتكز على الرفع من مستوى اليقظة إزاء تطور الحالة الوبائية بالبلاد، كما أن هناك استعدادا كبيرا، مع الحرص على تنويع الخيارات التربوية بما يتلاءم وكُل وضعية وبائية محتملة، بحسب كل منطقة على حدة.