المساء اليوم: يترقب المسلمون في مختلف أنحاء العالم رؤية هلال شهر رمضان 2022، والمتوقع أن يكون أول أيامه هو الثاني أو الثالث من أبريل المقبل، وفق التقويم القمري، بينما حسمت حسابات علماء الفلك الأمر بتوقع حلوله يوم الأحد بالمغرب. وحسب الحسابات الفلكية فإن شهر شعبان سيستوفي ثلاثين يوما. وبالتالي، فإن فاتح شهر رمضان 1443 سيكون يوم الأحد 3 أبريل المقبل، وأن رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم الجمعة 29 شعبان الموافق لفاتح أبريل ستكون غير ممكنة، ولن يُرى الهلال إلا بعد غروب شمس يوم السبت 30 شعبان الموافق لثاني أبريل. والتوقعات الفلكية هي إحدى طريقتين يستخدمهما المسلمون لمعرفة بداية ونهاية شهر رمضان، إلى جانب الطريقة التقليدية المتوارثة لرؤية الهلال بالعين المجردة. ويدور جدال محتدم منذ سنوات حول أي الطريقتين أفضل، وأكثر دقة، وما الفرق بينهما، وهل يمكن اعتماد طريقة واحدة منهما أم يتوجب استخدامهما معاً، وأيهما يجب اعتماده في حال تباينت النتائج. يصوم المسلمون سنوياً ما بين 29 إلى 30 يوماً في شهر رمضان تبعاً لحركة القمر، وعملية اقترانه مع الشمس، والتي تحدد عملياً بداية كل شهر قمري، والذي يبدأ في يوم ظهور الهلال، وينتهي في اليوم الذي يسبق الهلال الذي يليه. ويمكن تحديد عدد أيام الشهور القمرية مسبقاً من خلال الحسابات الفلكية، فالقمر يدور حول الأرض في فترة زمنية مقدارها 27 يوماً و7 ساعات و43 دقيقة و11.87 ثانية، والمدار بيضاوي، وأقرب ما يكون إلى الاستدارة، وهو يقطع خلال كل ليلة نحو 13 درجة، وهذه الفترة الزمنية تعرف بالشهر القمري النجمي. وتلجأ العديد من مراكز الأبحاث الفلكية، وبعض المؤسسات الدينية، إلى العمليات الحسابية الفلكية لتحديد بداية شهر رمضان، بدلاً من اللجوء إلى الرؤية بالعين المجردة، على اعتبار أنّ الأخيرة قد تعتريها بعض الصعوبات بسبب العوامل المناخية. وعلى الرغم من الدقة التي تتسم بها الحسابات الفلكية، إلا أن المغرب لا يزالُ يعتمد على الرؤية المباشرة للهلال لتأكيد بداية الشهور القمرية، ويتولى هذه المهمة نظار الأوقاف والشؤون الإسلامية والقضاة والجيش، تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.