المساء اليوم: أ. مرادي أعلنت وزارة التعليم الإسبانية، الخميس، أنها قررت حذف الدروس المتعلقة بدراسة تاريخ الأندلس ضمن مقرر التاريخ الإسباني، بالنسبة لطلاب مراحل البكالوريا. وقال بيان حكومي إسباني إن القرار يشمل، أيضا، تاريخ الملوك الكاثوليك، بالخصوص إيزابيلا وفيرديناند، اللذان عاصرا أحد أبرز مراحل التاريخ الأندلسي إثارة وقادا محاكم التفتيش ضد الأندلسيين بعد سقوط غرناطة. وبالموازاة مع ذلك تقرر أن يتم تركيز دروس التاريخ الإسباني في هذا المستوى الدراسي على المراحل المعاصرة من تاريخ إسبانيا، والتي تركز على القرون الثلاثة الأخيرة، الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين. وستركز دروس تاريخ إسبانيا في مستوى البكالوريا بالخصوص على أحداث عرفها القرن العشرين، خصوصا تأسيس الجمهورية ونفي الملك ألفونسو الثالث عشر والحرب الأهلية الإسبانية ومرحلة الجنرال فرانسيسكو فرانكو وعودة الملكية في مرحلة ما بعد الفرانكوية وما تلا ذلك من أحداث. يذكر أن تاريخ الأندلس استمر ثمانية قرون، حيث بدأ منذ القرن الثامن الميلادي بعد أن بدأ الإسلام واللغة العربية في الانتشار بين سكان شبه الجزيرة الإيبيرية، إلى حدود نهاية القرن الخامس عشر بعد سقوط غرناطة في يد الملوك الكاثوليك سنة 1492. غير أن الوجود الأندلسي في شبه الجزيرة الإيبيرية، التي صارت تسمى إسبانيا، استمر لعدة قرون بعد سقوط غرناطة، وعاش مئات الآلاف من الأندلسيين متخفين أو اضطروا لإظهار اعتناقهم المسيحية، فيما تم طرد مئات الآلاف منهم أو تعرضوا للقتل والتنكيل من طرف محاكم التفتيش المسيحية.