المساء اليوم - هيأة التحرير: حتى الآن، فإن عددا كبيرا من التلاميذ في مختلف مناطق المغرب محرومون من الحصول على نقاط الامتحانات عبر برنامج "مسار".. والسبب هو إضراب أساتذة التعاقد! التلاميذ المحرومين من النقاط كان يفترض أن يحصلوا على النقاط مباشرة بعد العطلة البينية الثانية، أي قبل أزيد من أسبوعين، وحتى الآن فلا جديد، وهذا خرق فاضح لحقوق التلاميذ وضرب خطير لمسارهم الدراسي. لكن هناك استثناءات، لأن الأساتذة الذين لا يخوضون الإضراب أدخلوا النقاط إلى برنامج "مسار"، بينما المضربون جعلوا من النقاط نقطة تفاوض، ومعنى هذا أن عددا كبيرا من التلاميذ صاروا ورقة تفاوضية، ولا ذنب لهم في ذلك. منذ الأيام الأولى لنضالات أساتذة التعاقد حصل تعاطف شعبي كبير معهم، وبغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معهم في عدد من النقاط المطلبية، إلا أنهم يملكون حقهم الكامل في خوض كل الأشكال النضالية من أجل حقوقهم، لكن لا أحد يتفق معهم في جعل التلاميذ ضحية غير مشروعة لنضال مشروع. نخاف على أساتذة التعاقد أن يفقدوا المزيد من التعاطف الشعبي بسبب هفوات لا معنى لها، وربما كانت عقلية الشباب المتحمس عاملا مهما في اتخاذ قرارات بلا هدف ولا معنى، من بينها حرمان عدد هائل من التلاميذ، وفي مرحلة حساسة من الدراسة، من الحصول على نقاطهم، بدعوى النضال، وهذا خطأ قاتل. نتمنى أن يستعيد النضال رشده، وأن يحسب أساتذة التعاقد خطواتهم جيدا، لأن غلطة الشاطر بألف!