أساليبها خطيرة: تفكيك شبكة لإبادة الطيور والأرانب بعمالة الفحص أنجرة

المساء اليوم – تطوان:

فكك الدرك الملكي بعمالة الفحص أنجرة، بتعاون مع مديرية المياه والغابات، شبكة خطيرة مختصة في إبادة الوحيش بالمنطقة، حيث تعتمد هذه الشبكة أساليب خطيرة للقضاء على كل آثار الحياة البيئية والحيوانية بالمنطقة.

وتعالج مصالح الدرك بالجماعة القروية “خميس أنجرة” هذا الملف حاليا، و الذي يتضمن تفاصيل خطيرة عن هذه الشبكة التي يبلغ عدد أفرادها أزيد من 20 شخصا، يتنقلون باستمرار، ليلا ونهارا، بين مختلف مناطق العمالة لإبادة الوحيش، خصوصا الأرانب وطيور الحجل.

ووفق مصادر مطلعة فإن هذه الشبكة تتحرك على شكل فرق، كل فريق به 4 أو 5 أفراد، وكلهم مدججين بالهراوات، بالإضافة إلى استخدام أزيد من 10 كلاب مدربة.

غير أن أخطر ما تستخدمه هذه الشبكة هو حيوان “النمس”، الذي يعتبر خطيرا جدا في مطارة الأرانب وفراخها داخل الجحور، حيث يتسبب في إبادة الأرانب والقضاء على الحياة البرية بشكل كامل.

ووفق هذه المصادر فإن الدرك الملكي ضبط عددا من أفراد هذه الشبكة في حالة تلبس قبل حوالي اسبوعين، وبحوزتهم 11 من الكلاب المدربة، بالإضافة إلى حيوان النمس.

والمثير أن هذه الشبكة الخطيرة تمارس عملية الإبادة الوحشية في الأوقات التي يمنع فيه صيد الوحيش بالنسبة لجمعيات القنص، بسبب الراحة البيولوجية التي تتوالد فيها الحيوانات.

كما تمارس هذه الشبكة، التي يترأسها شخص يدعى ح. ب، إبادة طيور الحجل، المعروفة بوضع فراخها على أعشاش فوق الأرض، مما يسهل على أفراد الشبكة صيدها بسهولة بواسطة الهراوات والكلاب.

وحسب مصادر “المساء اليوم” فإن هذه الشبكة تقوم ببيع غنائمها لعدد من المطاعم في مدينة سبتة المحتلة، وتحصل على مداخيل هامة من وراء هذه الممارسات الخطيرة وغير الشرعية.

ويترقب الرأي العام بالمنطقة ما ستسفر عنه تحقيقات الدرك الملكي بخميس أنجرة، خصوصا وأن هذه الشبكة حاولت أكثر من مرة سلك سبل معينة للإفلات من العقاب.

وتسود تساؤلات في المنطقة عن الدور الغامض الذي تمارسه الجامعة الملكية المغربية للقنص، والتي تتصرف بلامبالاة غريبة مع هذا الملف، وهو ما عكسه موقف المدير الجهوي للجامعة، رشيد شبيهي، الذي يوصف بأنه “مدير جهوي من ورق”.

وعلى الرغم من أن الأشخاص الذين ضبطوا هذه الشبكة ينتمون لجامعة القنص، إلا أن موقف المدير الجهوي كان ملتبسا، ولم يكن تدخله حازما بما يكفي.

ويسود سخط كبير، بين أعضاء جمعيات القنص بالشمال، من سلوكات رشيد شبيهي، الذي يبدو أن كل يهمه هو الحصول على سيارات جديدة كل عام، مع وصولات المحروقات والتعويضات، وهي تفاصيل سنعود لها لاحقا.

يذكر أن جمعيات القنص تساهم بشكل كبير في غنى الحياة البرية عبر إطلاق الآلاف من طيور الحجل والأرانب وحيوانات أخرى كل عام، كما أن أعضاءها يؤدون اشتراكا سنويا للجامعة، وهو اشتراك ضخم بالنظر لعدد القناصة في المغرب، الذين يناهزون المائة ألف.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )