ألباريس: إسبانيا ستُدافع عن مصالحها دون إفساد علاقة الجوار مع المغرب

المساء اليوم:

رأى وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، أن احتجاج مدريد الأخير بشأن إقامة مزرعة أسماك مغربية في مياه الجزر الجعفرية، لن تكون له تداعيات على العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب، حسبما نقلت صحيفة (El Faro de Melilla).

ألباريس قال إن علاقات الجوار قد تنتج اختلافات صغيرة، موضحاً أن بلده “ستدافع عن مصالحها، “لكن ذلك لن يفسد علاقة حسن الجوار في أي وقت”. وعرفت العلاقات المغربية الإسبانية أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، إثر استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج بوثائق مزورة.

وكانت وزارة الخارجية الإسبانية سلمت الأسبوع الماضي مذكرة احتجاج إلى السفارة المغربية في مدريد، احتجاجا على إقامة مزرعة أسماك بجوار جزر “الجعفرية”، حسبما صرحت به مصادر دبلوماسية إسبانية لصحيفة (El Pais). وتُحاول الحكومة الإسبانية في الأشهر الأخيرة، “تفادي الاحتكاك مع المغرب، بهدف تجاوز أزمة دبلوماسية، التي خلفها استقبال مدريد لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، والتي لم تنته بوادرها بعد بشكل نهائي، حيث لم تعد سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش إلى منصبها منذ الصيف المنصرم، لكن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس لم يرغب في تجاهل الأمر” وفقا لمصادر دبلوماسية.

وقالت المصادر للصحيفة، إن ألباريس، يعتبر الأمر ” احتلالا غير قانوني للمياه الإقليمية الإسبانية، وخطر على سلامة الملاحة البحرية وتهديدا للبيئة”،  كما أن وزارة النقل الإسبانية فتحت تحقيقا بخصوص الشركة الإسبانية “Morenot“، المتخصصة في تربية الأسماك ومقرها تاراغونا.

وقامت الشركة الإسبانية، حسب الصحيفة، بتوريد ووضع أقفاص بحرية لصالح شركة الاستزراع السمكي المغربية، وأن”Morenot”، التابعة لمجموعة نرويجية، أمامها حوالي عشرين يوما لإزالة أقفاصها وإلا ستتم متابعتها لانتهاك قواعد السلامة البيئية والبحرية.

وكانت الجريدة الرسمية المغربية، قد نشرت في وقت سابق أن السلطات المغربية قد رخصت للشركة المغربية (يديتيرانيان أكوافارم)، بإنشاء مزارع للسمك قرب الجزر الجعفرية، الأمر الذي يراه متابعون للشأن المغربي والإسباني “خطوة قد تعيد العلاقات بين المغرب وإسبانيا إلى التوتر والقطيعة”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )