إنتاج السيارات الكهربائية: هل استبق المغرب زمنه..؟!

المساء اليوم:

إعلان وزارة الصناعة والتجارة، بدء تصنيع أول سيارة كهربائية لشركة “رينو” (Renault) بمصنع طنجة، يطرح أكثر من تساؤل حول قدرة الأسواق المغربية و العالمية على استيعاب هذا المنتوج الجديد.

وسيشرع في إنتاج السيارة الكهربائية في الربع الأول من العام المقبل، بقدرة إنتاجية في حدود 17 ألف سيارة، حيث يرتقب توجيه الإنتاج إلى السوق الأوروبية، في ظل صعوبات حقيقية في التصدير في ظل منافسة شرسة من جانب المصانع الأوربية والآسيوية.

وأشاد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور -خلال مؤتمر صحفي بمدينة طنجة الثلاثاء- بالنجاح الذي حققه قطاع صناعة السيارات بالمملكة، مبينا أن طاقته الإنتاجية بلغت 700 ألف سيارة، بقوة عاملة أكثر من 220 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد. وأكد مزور سعي المغرب لتعزيز الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية، استجابة للطلب العالمي المتزايد على السيارات الكهربائية والهجينة، وفق الموقع الإلكتروني للتلفزيون المغربي.

وأوضح الوزير أن بلاده باتت تصدر أجزاء السيارات لنحو 70 وجهة عالمية، معتبرا ذلك “نجاحا رائعا” حققته مجموعة “رينو” المغربية. في أن أغلب الصادرات المغربية من السيارات العادية تتجه الآن لبلدان نامية في آسيا وافريقيا، وهو ما يجعل من موضوع العثور على أسواق أوربية للسيارات الكهربائية المصنعة في المغرب مسألة مصيرية.

وتعاني أغلب البلدان النامية من انعدام أو هشاشة البنيات الأساسية لاستعمال السيارات الكهربائية، ولا تزال في حاجة إلى وقت طويل من أجل دخول غمار هذا النوع من الاستهلاك. كما يصدر المغرب سياراته إلى أوربا، لكن إلى بلدان خارج الاتحاد الأوربي، وهي بلدان لا تتميز أسواقها بكثير من الجاذبية.

وارتفعت الصادرات المغربية في قطاع السيارات بحوالي 30%، رغم التحديات الاقتصادية التي يشهدها العالم، وبلغت صادرات السيارات في النصف الأول من العام الجاري 52.84 مليار درهم (4.9 مليارات دولار)، مسجلة زيادة في حدود 30.1%، وفق بيانات مكتب الصرف.

كما تمكنت صادرات حوالي 250 مصنعا مغربيا للسيارات وقطع غيارها من احتلال المرتبة الأولى للصادرات الصناعية للمملكة خلال السنوات الأخيرة، متجاوزة مبيعات الفوسفات. وفي يونيو 2020، أعلنت الشركة الفرنسية “ستروين” (Citroen) عن تصنيع أول سيارة كهربائية بمصنعها في مدينة القنيطرة شمالي المغرب، وفي ديسمبر 2020، كشف المغرب عن نموذج محطة لشحن السيارات الكهربائية تم إنتاجها محليا.

وقالت وزارة الصناعة والتجارة في بيان آنذاك، إن محطة الشحن تعد ثمرة مشروع بحثي تم تطويره بطلب من صنّاع قطاع السيارات.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )