اتهامات لشبكات الصيد الجائر بالتسبب في الحرائق المهولة بغابات الشمال

المساء اليوم:

كشفت مصادر مطلعة عن احتمال تسبب الصيادين العشوائيين للطرائد في الحرائق المهولة التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات في شمال المغرب الصيف الحالي.

وذكرت مصادر مطلعة ل”المساء اليوم” أن الاحتمال كبير في تسبب شبكات إجرامية تصطاد الوحيش بغابات الشمال بشكل غير قانوني في التسبب في هذه الحرائق، والتي التهمت هذا الصيف أجزاء واسعة من غابات شفشاون وتطوان وطنجة ومناطق أخرى.

وأضافت هذه المصادر أن هذه الشبكات الإجرامية تستغل فترة الراحة البيولوجية وعدم وجود قناصين قانونيين لكي تقوم بالصيد الجائر للوحيش، الذي يكون في طور التوالد والتكاثر.

وأشارت هذه المصادر إلى أن أفراد هذه الشبكات يقومون ليلا باقتحام الغابات والأحراش حيث توجد الطيور والأرانب وباقي أنواع الوحيش، وتقوم باصطيادها بطرق متوحشة بواسطة الهراوات، مع استعمال وسائل إضاءة قوية جدا تشل حركة كل أنواع الوحيش.

وتضيف المصادر أن أفراد هذه العصابات يقومون بإضرام النار داخل الغابات لشواء وطهي هذه الحيوانات، مخافة الوقوع في حالة التلبس بالضبط الجائر، وهو ما يتسبب في اشتعال النيران في الغابات.

 ووفق هذه المصادر فإن النار التي يتم إشعالها في الغابات تظل خامدة رغم محاولة إطفائها، خصوصا بعد هبوب الرياح القوية، وهو ما يؤدي إلى كوارث بيئية حقيقية.

واستقخلت خلال السنوات الأخيرة عمليات الصيد العشوائي للوحيش في غابات وأحراش شمال المغرب، رغم القوانين التي تمنع ذلك بصرامة.

ويوجه القناصون القانونيون انتقادات لاذعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات، التي يتهمونها بكونها متساهلة جدا مع الصيد الجائر للوحيش من طرف شبكات إجرامية تمارس هذا العمل ليلا ونهارا.

كما أن الجامعة الملكية للقنص، التي يرأسها محمد الموساوي، أصبحت مختصة فقط في تلقي الاشتراكات السنوية لحوالي 100 ألف قناص، وهو ما يدر عليها مبالغ خيالية، من دون أن تقوم في المقابل بحماية هذا القطاع.

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )