احتجاج في مدريد بعد وفاة شاب مغربي خنقا على يد الشرطة

المساء اليوم – مدريد:

شهد مركز توريخون دي أردوز، بالعاصمة الإسبانية مدريد، تجمعا احتجاجيا أمام محطة القطار، احتجاجًا على وفاة الشاب المغربي عبد الرحيم، الذي فقد حياته بعد أن خنقه اثنان من ضباط الشرطة المحلية.

ووصف محتجون ما جرى بأنه ليس حادثا معزولا أو ناتحا عن صدفة، بل يكشف في الواقع عن الفجوات في نظام يغض الطرف عن العنف المؤسسي والمعاملة التمييزية ضد المهاجرين.

ورفع المتظاهرون شعارات تدين العنصرية الهيكلية ويطالبون بالعدالة، مشيرين بحزم إلى أن ما حدث لم يكن خطأ في الإجراءات، بل كان جريمة قتل متعمدة.

وطالب أهالي وأصدقاء الشاب عبد الرحيم بالعدالة وبفتح تحقيق عادل ومحاكمة عادلة للشرطيين المتورطين في وفاة عبد الرحيم وإجراء إصلاحات في نظام الشرطة لمنع تكرار حوادث مماثلة والاعتراف الرسمي بالعنصرية الهيكلية والعنف المؤسسي في إسبانيا.

وكان شرطيان إسبانيان، خارج الخدمة، احتجزا الشاب المغربي بعد مشادة واتهامات بمحاولة سرقة هاتف أحدهما، قبل أن يقوما بطرحه أيضا وليّ عنقه بطريقة عنيفة في انتظار حضور الشرطة.

غير أنه عند حضور الشرطة كان الرجل قد فارق الحياة بسبب قبضة الشرطي القوية حول عنقه. والتي استمرت عدة دقائق.

وعلى الرغم من أن عبد الرحيم كان يتنفس كما ادعى الشرطي، إلا أن تقارير الشرطة أشارت إلى أن الرجل كان فاقدًا للوعي ولا يتنفس عند وصول الشرطة الوطنية.

وبعد محاولات إنعاش استمرت أكثر من 30 دقيقة، تم تأكيد وفاته بسبب الاختناق. وتم اعتقال الشرطي وهو الآن قيد الاحتجاز بانتظار مثوله أمام القضاء.

وأدانت جمعيات حقوقية إسبانية هذا الحادث، مشيرة إلى ارتفاع كبير في منسوب العنصرية في صفوف الشرطة، وهو ما يشير إلى كون الرجل المتوفي مهاجر.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )