المساء اليوم - ح. اعديّل: قال رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إن إسبانيا صارت ملزمة برفع ميزانية تسليحها ابتداء من السنة المقبلة بحيث سيصل معدل التسلح ما نسبته أقل من 2% من الدخل الخام للبلاد. وأضاف سانشيز، في لقاء له مؤخرا مع عسكريين إسبان لتدارس الوضعية العسكرية في أوكرانيا بفعل الغزو الروسي، إن ما جرى في أوكرانيا يدفع إسبانيا إلى رفع ميزانيتها العسكرية إلى حدود سنة 2024. ووفق مصادر إعلامية إسبانية فإن رفع الميزانية العسكرية لإسبانيا سيكون وفق اتفاق جماعي للبلدان المنضوية تحت حماية الحلف الأطلسي، وأيضا وفق استشارات سابقة مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي. ويأتي قرار الحكومة الإسبانية رفع ميزانيتها العسكرية عاما واحدا فقط على قرار سابق برفع ميزانيتها بنسبة 7.87%، مقارنة بالسنة التي مضت. وفي الوقت الذي تقول حكومة مدريد إن رفع ميزانية التسلح الحالية مردها إلى الوضع العسكري الحرج بأوكرانيا والمخاطر المحدقة ببلدان أوربا، فإن رفع مدريد لميزانيتها العسكرية سابقا كان بسبب ما أسمته مدريد "سباق التسلح الكبير الذي دخله المغرب والجزائر، خلال العقد الأخير، خصوصا المغرب، الذي نوع شركاءه العسكريين". وبحسب مشروع الميزانية العامة لإسبانيا التي أقرها مجلس الوزراء الإسباني، خلال الأسبوع الجاري، ستتلقى وزارة الدفاع التي تترأسها مارغريتا روبليس ما مجموعه 10152 مليون أورو، علما أنه في السنة الجارية كان المبلغ الذي أدرجته الحكومة الإسبانية لوزارة الدفاع لا يقل عن 9411 مليون أورو. وكان اليمين الإسباني المتطرف، ممثلا في حزب "Vox" دعا مؤخرا إلى إدراج مدينتي سبتة ومليلية ضمن حماية الحلف الأطلسي لمواجهة ما أسماه "التهديد المغربي"، وهو ما قوبل برفض مزدوج من طرف الحكومة الإسبانية الاشتراكية والحلف الأطلسي.