المساء اليوم: تستمر في المغرب حملة شعبية لمقاطعة أسعار لحوم الدجاج، بعد الارنفاع الكبير في أسعارها، فيما يبرر المهنيون ارتفاع الأسعار إلى نفوق الكثير من الدواحن بالارتفاع الكبير في درجات الحرارة. وتهدف هذه الحملة إلى الضغط على التجار لتخفيض الأسعار، فضلا عن الضغط على المسؤولين لاتخاذ إجراءات صارمة لضبط الأسواق. وقد اجتاحت الحملة منصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس. إذ عبر المشاركون عن احتجاجاتهم من خلال نشر رسائل داعمة للحملة ومشاركتها على نطاق واسع. ويبرر التجار والبائعون ارتفاع الأسعار بـ"النقص الكبير في الدواجن المعروضة بعد نفوق الكثير منها نظراً لارتفاع درجات الحرارة، ما اضطر المربين وأصحاب المزارع إلى رفع الأسعار لتعويض خسائرهم". بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج خاصة الأعلاف، حسب تصريحات إعلامية لتجار ومسؤولين عن القطاع. وحاول مغردون استغلال هذه التصريحات لصالحهم، وقالوا إن تفعيل المقاطعة في ظل الحرارة سيدفع التجار والمزارعين إلى خفض السعر للتخلص من الدجاج قبل موته بسبب الحر، وطالبوا المواطنين بالمشاركة فيها بكثافة. وقال مستخدم على منصة إكس، "في ظل هذه الحرارة يخسر المربون مئات الكتاكيت وهذا ليس في صالحهم، ولهذا خليه يقاقي 30 يوم ويموت. يا يرجع الثمن العادي يا منشريش". وحذرت الجمعية الوطنية لمربي الدجاج بالمغرب من تأثير ارتفاع أعلاف الدجاج، مما سيسهم في تفاقم الأزمة الحالية، ويزيد من صعوبة تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين في ظل المناسبات الصيفية والأعياد. يذكر أن استهلاك اللحوم والدجاج يرتفع بشكل كبير خلال فصل الصيف، بسبب اقترانه مع احتفالات الأعراس والمناسبات الخاصة التي تقتضي استخدام كميات كبيرة من اللحوم البيضاء والحمراء.