المساء اليوم: ينظم حزب الأصالة والمعاصرة النسخة الأولى من جامعته الصيفية تحت شعار "تعاقد متجدد من أجل الكرامة والأمل"، وذلك خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 21 شتنبر الجاري، بفضاء مجمع مولاي رشيد ببوزنيقة. هذا اللقاء يبدو شبيها بالمجلة الحائطية التي كان يتم إنجازها من طرف تلاميذ المدارس الابتدائية في زمن مضى، والتي تتحدث عن كل شيء، إلا عن مشاكل المدرسة. وفي الوقت الذي يغلي فيه الحزب بفضائح كثيرة، على رأسها فضيحة عمدة طنجة ومستشاره الذي دخل السجن، وعلاقة فاطمة الزهراء المنصوري بدعم مهرجان "حزبي" من المال العام، وأيضا فضيحة القيادي أبو الغالي، فإن الشبيبة قررت الاجتماع من أجل أهداف مختلفة تماما للحديث عن الرقمنة والذكاء الصناعي وندرة المياه وتعزيز الشعور بالانتماء. .! وقال بيان للحزب إن هذه التظاهرة "فكرية وطنية ستعرف تأطير مفكرين وسياسيين وأكاديميين وفاعلين اقتصاديين من مشارب مختلفة، ومشاركة مئات الشباب ومنتخبي الحزب من مختلف أقاليم المملكة، الذين سيلتئمون في فضاء ندوات فكرية وورشات عمل موضوعاتية ولقاءات تواصلية". وأضاف البيان أن "هذا اللقاء يأتي لإجراء الحوارات الشفافة والبناءة حول القضايا الوطنية الإستراتيجية كندرة المياه، وسؤال تعزيز الشعور بالانتماء والهوية والقيم الأصيلة، وتحديات خلق الكرامة وفرص الشغل للشباب وتعزيز حضورهم في الحركية السياسية والفعل الديمقراطي، ورهان مواكبة بلادنا لعالم الرقمنة والذكاء الاصطناعي.. وغيرها من القضايا الوطنية التي تتطلب نقاشا مشتركا، صريحا ومسؤولا، يسهم في بلورة أجوبة وسياسات عمومية ممكنة". ومن خلال البيان يبدو أن شبيبة الحزب لا علاقة لها بقضايا الحزب الكبرى، وأن هدفها هو "ملء الفراغ بما هو مناسب"، وهو ما يعتبر إهانة لهذه الشبيبة التي يتم التعامل معها كملحقة للحضانة خاصة بالحزب.