الأمطار تنعش آمال الفلاحين.. وتساؤلات حول وضعية السدود

 المساء اليوم:

الأمطار الأخيرة في مختلف مناطق المغرب أخرجت الفلاحين، والمغاربة عموما، من حالة قنوط كبير، بسبب تأخر الأمطار، رغم أن هذا التأخر صار معتادا في العقد الأخير، لكن القلق يتجدد كل سنة بسب تجارب المغرب المريرة مع الجفاف. وخلفت التساقطات المطرية الأخيرة ارتياحا كبيرا في أوساط الفلاحين والمهتمين بالقطاع الزراعي على وجه الخصوص، مما يبشر بموسم فلاحي واعد بعد فترة ارتباك جعلت الكثيرين يتوقعون أن تسوء الوضعية أكثر، خصوصا في ظل الحديث عن انخفاض كبير في حقينة السدود بمختلف مناطق المملكة.

ويسود تفاؤل كبير من كون هذه التساقطات المطرية، ستنعش آمال الفلاحين حتى يكون الموسم الفلاحي الحالي، رغم تأخرها، وستساعد في الرفع من وتيرة عمليات الحرث والزرع لمختلف الزراعات من حبوب خريفية وقطاني غذائية وزراعات كلئية. ونفس الوقع سيكون على الأشجار المثمرة، حيث ستهيئ للفلاحين الظروف المناسبة لمواصلة غرس مساحات جديدة، فضلا عن انعكاساتها الإيجابية على قطيع المواشي عبر توفير الأعلاف بالمجالات الرعوية والأراضي المستريحة.

ووفق توقعات مصالح الأرصاد الجوية، فإن التساقطات المطرية ستستمر، لأسبوع آخر على الأقل، في مختلف مناطق البلاد، بحيث يبقى نجاح الموسم الفلاحي الحالي رهين بالأساس بالتساقطات المطرية المقبلة وبتوزيعها المنتظم في المكان والزمان حسب أطوار نمو جل المزروعات.

وكانت تقارير ذكرت من قبل أن حقينة السدود في البلاد انخفضت بشكل ملموس، على الرغم من كون الأمطار لم تتأخر سوى بضعة أسابيع، كما أن الموسم الماضي عرف تساقطات مطرية هامة من شأنها أن تجعل حقينة السدود كافية للري والشرب لفترة أطول.

ويطرح المغاربة تساؤلات عن سر المخاوف التي تتجدد باستمرار من الجفاف عند تأخر الأمطار كل موسم، في الوقت الذي يتوفر المغرب على عدد قياسي من السدود الكبرى، والموزعة على مختلف مناطق البلاد، وهو ما يعيد إلى الواجهة مسألة صيانة السدود وتعميقها وتنظيفها، حتى تستوعب أكبر قدر من المياه.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )