المساء اليوم: ولد بنديكت السادس عشر -واسمه جوزيف راتزنغر- في 16 أبريل 1927 في ماركت بولاية بافاريا الألمانية. وقد تولى رئاسة الكنيسة الكاثوليكية عام 2005 ليكون بذلك أول ألماني يُنتخب لمنصب البابا منذ القرن الحادي عشر الميلادي. عرف بنديكت السادس عشر بمواقفه المتشددة. ورغم إعلانه مباشرة بعد تنصيبه أنه سيعمل على توحيد الطائفة المسيحية والحوار مع الأديان، فإن تصريحاته بشأن الإسلام أثارت موجة سخط عارمة في العالم الإسلامي. فقد ألقى خطابا يوم 12 شتنبر 2006 بألمانيا استشهد خلاله بنص قديم جاء فيه أن "الإسلام لم يأت إلا بما هو شرير وغير إنساني"، وهو ما أثار موجة احتجاجات في أرجاء العالم الإسلامي. ورغم تأكيده أنه لم يقصد إهانة الدين الإسلامي وسعيه إلى لقاء علماء مسلمين، فإن ذلك لم يفلح في إزالة التوتر بين الفاتيكان والعالم الإسلامي. كما يرتبط اسم بنديكت السادس عشر بأزمة الاعتداءات الجنسية على القاصرين في الكنائس. فقد خلص تقرير أعده مكتب قانوني ألماني بطلب من الكنيسة الكاثوليكية في يناير 2022 إلى أن البابا السابق لم يتخذ أي إجراء لمنع كهنة من ارتكاب انتهاكات جنسية بحق أطفال في الأبرشية الألمانية التي كان مسؤولا عنها ثمانينيات القرن الماضي. وأعرب بنديكت السادس عشر عن "صدمته وخجله" إزاء هذا التقرير الذي تسلمته النيابة الألمانية للبحث في تفاصيل القضية. لكنه أعلن رفضه الشديد لتحميله أي مسؤولية عن تلك الانتهاكات. واتهم تقرير مكتب "فستفال شبيلكر فاسل" البابا السابق بأنه لم يتخذ أي إجراء بحق 4 كهنة يشتبه بارتكابهم اعتداءات جنسية على أطفال.