المساء اليوم - سلا: بعد أزيد من 30 عاما على وجودها، وغموضها أيضا، أنهت الجرافات وجود أجزاء مهمة أشهر فيلا بالشريط الساحلي بين سيدي موسى وشماعو في مدينة سلا. هذه الفيلا، التي تعرف بين الناس باسم “فيلا السبوعا“ كانت طوال عقود مثيرة للحيرة، وتداول الناس حولها الكثير من الحكايات، بما فيها كونها مسكن للجن. غير أن هذه الفيلا لم تكن في الواقع سوى ترجمة لرغبة صاحبها في تحويلها إلى متحف، حيث تنتشر فيها مختلف أشكال التماثيل ونماذج مجسمة لطيور وحيوانات، بالإضافة إلى اختلاط تصاميمها بشكل يجعل من الصعب تحديد هويتها المعمارية. وفي الوقت الذي كان البعض يعتبرها تلوثا بصريا، فإن آخرين كانوا يستمتعون بغرابتها ويعتبرونها استثناء لا يضر الآخرين. وكانت السلطات وجهت، أكثر من مرة، إنذارات إلى صاحب الفيلا من أجل الانضباط لمعايير البناء المعمول بها، غير أن الوضع بقي على ما هو عليه، فجاء الحل عن طريق الجرافات التي أنهت وجود أجزاء كبيرة من واحدة من أغرب البنايات في المغرب.