المساء اليوم - متابعات: عاد الجدل السياسي والاجتماعي حول أحد أكثر التقاليد إثارة للجدل في الثقافة الأيبيرية بعدما أعلنت وزارة الثقافة في إسبانيا إلغاء الجائزة الوطنية لمصارعة الثيران. وقررت الحكومة الإسبانية، بزعامة الاشتراكي بيدرو سانشيز، عدم منح جائزة الـ 30 ألف يورو التي أنشأتها الحكومة الاشتراكية السابقة بزعامة خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو والتي تُمنح منذ عام 2013 لأي شخص ساهم، من خلال الالتزام والتفاني، في تطوير ونشر القيم الثقافية لمصارعة الثيران، سواء كان مصارع ثيران أو رجل أعمال أو مربي ثيران. ولم تتأخر ردود الفعل على قرار الوزارة. وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لمؤسسة "تورو دي ليديا"، التي تتعامل مع هذه القضية، أن وزير الثقافة "لا يمكنه ممارسة صلاحياته بناء على تفضيلاته الشخصية، وعليه التزام بتعزيز وتشجيع جميع الأحداث الثقافية، بما في ذلك مصارعة الثيران". من ناحية أخرى، احتفل العديد من أنصار "سومار"، وهي منصة يسارية ينتمي إليها أورتاسون، بالقرار، مسلطين الضوء على أنه "خطوة أخرى نحو ثقافة خالية من المعاناة" في بلد "يتقدم". وشددت نائبة المتحدث باسم سومار في مجلس النواب، آينا فيدال، على أن الجوائز الوطنية "يجب أن تعكس مشاعر وقيم مجتمع اليوم، ومصارعة الثيران أصبحت شيئا من الماضي". كما انهالت الانتقادات من مستشار الثقافة في مجتمع مدريد، مارثا ريفيرا دي لا كروزوالتي بموجبها الحكومة "تهرب من المشاكل الحقيقية" من خلال اتباع سياسة "لا تفيد أحداً". وفي السنوات الأخيرة، تعززت حركات حقوق الحيوان في إسبانيا، وتمكنت من منع إقامة مصارعة الثيران في بعض مناطق البلاد، حتى لو ظل الحدث قانونيًا حاليًا.