الرئيسة السابقة في ورطة: ثقب أسود عملاق في مالية جهة طنجة تطوان الحسيمة

المساء اليوم:

المدة المؤقتة التي أمضتها فاطمة الحساني، من حزب الأصالة والمعاصرة، على رأس جهة طنجة تطوان الحسيمة لم تمر مرور الكرام، حيث يرتقب فتح تحقيق في خبايا عدد من الثقوب المالية السوداء، التي وصل مجموعها إلى أزيد من 15 مليار سنتيم، والتي أدت إلى عجز شبه كامل في عهد الرئيس الحالي للجهة، عمر مورو.

ووفق مصادر مطلعة فإن الوضعية المالية الصعبة لجهة الشمال مردها إلى ضياع 15 مليار سنتيم في السنوات القليلة التي أمضتها الحساني على رأس الجهة، فبما لا يعرف إن كانت مرحلة إلياس العماري تدخل في هذا الملف، الذي يرتقب أن يكون ساخنا جدا في الأسابيع القليلة المقبلة.

ووفق هذه المصادر فإن عشرات المشاريع تم تنفيذها في عهد الحساني بطرق مريبة، من بينها مشروع إنجاز معهد للتكوين بمدينة وزان، بمبلغ يزيد عن ثلاثة ملايير سنتيم، وهو المشروع الذي يرتقب أن يخضع لتحقيق مفصل من طرف لجنة تابعة لوزارة الداخلية.

وكانت الحساني تطمح إلى رئاسة المجلس الإقليمي لوزان، مدينتها الأصلية، بعد انتهاء فترة رئاستها للجهة، وهو ما دفعها إلى تخصيص مشاريع “ضخمة” للمدينة، فيما يشبه جبر الخواطر للسكان.

وكان رئيس الجهة، عمر مورو، عن حزب (التجمع الوطني للأحرار)، وجد نفسه من دون صندوق تقريبا، حيث لم يجد بين يديه أي فائض عن المرحلة السابقة، كما أن جزءا كبيرا من الميزانية الجديدة للجهة هيمنت عليها وزارة الداخلية، في شخص الوالي محمد مهيدية، الذي يعتبر الآمر الفعلي بالصرف في الجهة.

يذكر أن فاطمة الحساني، المحررة السابقة بوكالة المغرب العربي للأنباء، كانت وصلت إلى رئاسة جهة طنجة بعد استقالة أو إقالة إلياس العماري من رئاسة الجهة بسبب التفاعلات التي خلفتها انتخابات 2016.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )