الركراكي.. من راسْ لافُوكا إلى راس المحايْن..!

المساء اليوم – هيئة التحرير:

لم تكن أسهم مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، منهارة في يوم من الأيام مثلما هي عليه اليوم، بعد المباريات الأخيرة التي خاضها المنتخب في تصفيات كأس العالم على الخصوص.

ويبدو أن الإنجاز الكبير للمنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 صار نسْيا منسيا، وتحول الركراكي من حمل اللقب الفخري “راسْ لافوكا” إلى حمل لقب قدحي وهو راس المحايْن.

ومنذ نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت في الكوت ديفوار سنة 2023، والتي جاءت مباشرة بعد ملحمة المونديال، بدا أن الأمور لا تبشر بخير، وأن المغرب كان بإمكانه أن يربح كأس العالم في قطر، لكنه لن يظفر يوما بكأس إفريقيا للأمم.

وفي المباراتين الأخيرتين ضد النيجر وتنزانيا بدا أن الركراكي فقد كل أوراقه مع تحول المنتخب إلى مجرد “فوطوكوبي” باهت للمنتخب الحقيقي الذي يعرفه كل المغاربة، وبدأت التساؤلات تروج على ألسن المغاربة، أهمها: هل نطمح حقا للفوز بكأس إفريقيا للأمم التي ستنظم بالمغرب بهذا المنتخب!؟

عمليا، لم يتغير وجه المنتخب كثيرا منذ مونديال قطر، لكن كأس إفريقيا ليست هي كأس العالم، وهذا ما لم نستوعبه بما يكفي منذ الإقصاء المر من منافسات الكوت ديفوار بعد مباريات كارثية.

وفي المباراتين الأخيرتين على الخصوص، كان الانتصار حليف المنتخب، لكنه انتصار مر بطعم الهزيمة، انتصارات بلا مستوى ولا أداء، ولا خطة ولا قتالية.

صحيح أن المنتخب المغربي يتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة، لكنها علامة كاملة مغشوشة، وأغلب المباريات أجريت بملاعب مغربية، ومنتخبات المجموعة تحتل الصف التسعين عالميا فما فوق، من الطبيعي إذن أن يتأهل المنتخب للمونديال، لكن ما ليس طبيعيا هو أن تتحول كل مباراة إلى حفلة تعذيب للجمهور.

يمكن القول إن التأهل إلى المونديال الثلاثي بأمريكا وكندا والمكسيك صار أمرا محسوما، لكن من يضمن لنا أن منتخب الركراكي لن يكرر زلة نهائيات الكوت ديفوار ويصدم ملايين المغاربة، في وقت يأمل الجميع أن يكون “كان المغرب” فرصة ذهبية لمعانقة ثاني كأس إفريقية، بعد نصف قرن من كأس إثيوبيا.

في كل الأحوال فإن مستوى المنتخب المغربي لا يبشر بأي خير، لكننا مجبرون على التفاؤل، ولو من باب الكذب على أنفسنا.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )