المساء اليوم: أ. مرادي: ابتكر مهربو المخدرات بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة أسلوبا جديدا للتهريب، بسبب الحدود المغلقة منذ أزيد من عام. ووفق مصادر أمنية إسبانية، فإنه تم القبض خلال الأيام الثلاثة الماضية داخل مليلية، على ستة أشخاص، بعد ضبطهم يحاولون تسلم كميات من مخدر الحشيش رمى بها مهربون على الطرف الآخر من الحدود. ووفق هذه المصادر فإنه تمت، خلال العملية، مصادرة قرابة عشر كيلوغرامات من المخدرات، واعتقال عدد من الأشخاص كانوا مختبئين في الأحراش المحاذية للسياح الحدودي. وخلال الأشهر التي تلت إغلاق المنفذ الحدودي بين مليلية وباقي التراب المغربي، يعمد مهربون، من الجانب المغربي، إلى رمي كميات من المخدرات فوق السياج الحدودي، لا تتجاوز في حدها الأقصى نصف كيلوغرام لكل عملية رمي، حتى يسهل رميها ولا تعلق في السياج. ويقوم شبان مدربون على عملية الرمي، باعتماد عنصر المفاجأة عبر الخروج بسرعة من أزقة مجاورة للسياح الحدودي ورمي كميات الحشيش، التي يلتقطها على الجانب الآخر أشخاص يتم الاتفاق معهم مسبقا على ساعة ومكان رمي الحشيش بالضبط. وتقول مصادر أمن إسبانية إن عملية رمي الحشيش عادة ما تتم في المنطقة القريبة من الحي الصيني في مليلية، حيث يزدهر ترويج الحشيش. ويعرف التهريب عبر الرمي رواجا موازية لعمليات التهريب عبر طائرات الدرون، سواء في مليلية أو سبتة، والتي صار استعمالها يثير قلقا متزايدا في أوساط الأمن الإسباني. وكانت سلطات سبتة اعتمدت، مؤخرا، أفراد شرطة يتميزون بمهارة في رمي الرصاص لاصطياد طائرات الدرون التي تحلق فوق السياج الحدودي للمدينة.