المساء اليوم: نفت سفارة ألمانيا بالرباط صحة ما ورد في تقرير منسوب إلى أجهزة المخابرات الألمانية بخصوص العلاقات الألمانية المغربية، وقالت في منشور رسمي، "في الأيام القليلة الماضية، كما في الماضي، نشرت معلومات كاذبة حول العلاقات الألمانية المغربية بطرق مختلفة". وأفادت السفارة بأن التقرير المخابراتي المنسوب للباحثة السويسرية إيزابيل فيرينفيلس، يضم "معلومات مزعومة وليس لها قطعا أي علاقة بجهاز الاستخبارات الفيدرالي"، مشيرة إلى أن إيزابيل فيرينفيلس، "خبيرة في الشؤون المغاربية معترف بها، حيث تشتغل في مركز الأبحاث المستقل للعلوم والسياسة". وأعربت السفارة الألمانية عن تطلع الحكومة الاتحادية إلى عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا إلى سابق عهدها، مؤكدة أن من مصلحة البلدين، "العودة إلى العلاقات الدبلوماسية الجيدة والموسعة تقليديا، مضيفة: “ألمانيا مستعدة لشراكة تتطلع للمستقبل على قدم المساواة، كما ترحب الحكومة الاتحادية بشكل جلي بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل"، مشددة على أن "المملكة المغربية شريك محوري لألمانيا، من وجهة نظر الحكومة الاتحادية". وكانت الباحثة السويسرية إيزابيل فيرينفيلس، قد دعت في تقرير تحت عنوان (لا نريد تركيا جديدة في غرب البحر الأبيض المتوسط)، إلى "ضرورة الحد من طموحات الرباط في التطور"، وحسبما جاء في التقرير، أن "الاتفاق الإسرائيلي-المغربي سيتعبنا كثيرا، لأن إسرائيل لها قوة صناعية، وستعمل على البحث عن أسواق المعادن الإفريقية التي أسسنا لها إستراتيجية منذ سنة 2019". وأضاف التقرير "كنا سنشرع في دخولها بشكل واضح في سنة 2020، لكن جائحة (كوفيد-19) أخرت هذا المسعى الذي خططت له بلدنا بشكل جيد ومدروس، لأن تعاملاتنا التجارية مع إفريقيا مازالت ضعيفة جدا، ولقد وعدت السيدة المستشارة السابقة ميركل بإنشاء صندوق بمليار يورو لدعم الاستثمارات في إفريقيا وتأمينها، لأن ألمانيا تحتل مكانة متأخرة فيما يخص الاستثمارات المباشرة، فقط واحد في المائة من الاستثمارات الأجنبية الألمانية يذهب حاليا إلى إفريقيا".