الشرقاوي يلجأ للقضاء: توريط “الأسبوع الصحفي” في تصفية حسابات سياسية بطنجة

المساء اليوم – أ. فلاح:

أثارت صورة مزيفة من “الصفحة الأولى” لجريدة “الأسبوع الصحفي” المغربية جدلا كبيرا في طنجة، بسبب تضمينها عنوانا مثيرا وخطيرا حول سياسيين بطنجة، فيما يبدو أنه محاولة لتصفية حسابات سياسية وانتخابية بالمدينة قبيل اختيار من يشغل منصب النائب الرابع للعمدة.

وانتشرت على نطاق واسع صورة مما يفترض أنها الصفحة الأولى لجريدة الأسبوع الصحفي، وبها صورة شخص غير معروف، وخلفه صورة رئيس مقاطعة طنجة المدينة ورئيس فريق اتحاد طنجة، محمد الشرقاوي، المنتمي لحزب الحركة الشعبية، وصورة لعنصر من الأمن يفترض أنه من النخبة الأمنية في محاربة الإرهاب.

وبدت الصفحة احترافية في تركيبها إلى حد كبير عبر تقنية الفوتوشوب، حيث تضمنت كل التفاصيل المتعلقة بأسبوعية “الأسبوع الصحفي”، مع إغفال تاريخ الصدور. وبدأ ترويج هذه الصورة عبر مواقع التواصل مساء أمس الثلاثاء، علما أن “الأسبوع الصحفي” تصدر كل جمعة، وتظهر في أكشاك الرباط والدار البيضاء مساء الخميس.

وتضمنت “الصفحة” اتهامات خطيرة لمحمد الشرقاوي، وزادت أنه سيمثل قريبا أمام الفرقة الوطنية بتهمة غسيل أموال مخدرات هي في الأصل لشخص مجهول يدعى “المراكشي” متهم في قضايا إرهابية، مضيفة أن هذه الأموال يتم تبييضها في كرة القدم وفي مشاريع أخرى.

كما حملت الصفحة عنوانا مثيرا هو “طنجة تدار بأموال مافيا المخدرات”، وتساءلت عن مصدر الأموال التي يملكها الشرقاوي، واتهمته بإغداقها على أعضاء بالمجلس الجماعي لطنجة. ومن خلال هذا الاتهام بدا أن الأمر يتعلق بتزييف خطير يتخذ أبعادا مختلفة، الهدف منه استباق عملية اختيار نائب رابع لعمدة طنجة، وهو المنصب الشاغر منذ قرابة سنتين، بعد أن غادره محمد الحميدي ليشغل منصب رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة.

وتقول مصادر مطلعة إن الشرقاوي قرر اللجوء إلى القضاء في هذه القضية الخطيرة التي قد تكون لها تشعبات كثيرة، فيما لا يعرف إن كان سيتقدم بشكوى ضد مجهولين أم أنه سيحدد أسماء مشتبهين محددين، علما أن عددا من خصومه السياسيين سبق أن أقسموا علنا أنه لن يحظى بمنصب نائب عمدة “مهما حدث”! والمثير أن ترويج هذه الصفحة المزيفة جاء بتزامن مع تراجع عدد من مكونات مجلس مدينة طنجة عن التزامات سابقة بتوسيع التحالف ومنح نيابة العمدة للشرقاوي.

ومن غير المستبعد أيضا أن تلجأ إدارة “الأسبوع الصحفي” إلى القضاء ضد من استعملوا اسمها وسمعتها لترويج خبر كاذب يحمل اتهامات خطيرة، خصوصا وأن الأسبوعية تعتبر من بين أعرق الصحف المغربية وأكثرها شعبية.

يذكر أن صراعا شرسا يدور حاليا حول منصب نائب العمدة الرابع، حيث يرتقب أن يتم اختياره في وقت قريب، حيث يحظى الشرقاوي بدعم وازن، خصوصا من منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار وحزبه الحركة الشعبية ومنتخبين آخرين.

ويعرف المجلس الجماعي لطنجة حالة كبيرة من الارتباك تحت قيادة العمدة منير ليموري، عن حزب “الأصالة والمعاصرة”، والذي يوصف في طنجة بلقب “عمدة اللوطو”، في إشارة إلى طريقة توليه لهذا المنصب فيما يشبه ربحه في لعبة يانصيب، حيث تحول من شخص لا يعرفه أحد إلى عمدة للمدينة، في واحدة من أغرب الحالات التي خلفتها انتخابات شتنبر 2021.

IMG 20231004 WA0000

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )