الفنانة سعيدة شرف تحوّل الحفل الختامي لمهرجان صيف طنجة الدولي إلى بهجة شعبية عارمة

المساء اليوم – طنجة:

لم يكن أكثر المتفائلين بخواتم ليالي “مهرجان صيف طنجة الكبرى الدولي” يتوقع أن تكون السهرة الختامية للمهرجان بكل هذه البهجة، بهجة كانت بطلتها الرئيسية الفنانة سعيدة شرف، التي تتقن تحويل الفن إلى سعادة شعبية عارمة.

وفي مساء الخميس 31 يوليوز 2025، أسدل الستار على فعاليات مهرجان صيف طنجة الكبرى الدولي في نسخته الرابعة، بحفل ختامي أسطوري اختلط فيه الإبداع بالفخر، والفرح بالحنين.

أيقونة هذه السهرة الباذخة كانت الفنانة الصحراوية سعيدة شرف، التي ألهبت منصة باب المرصى بحضور جماهيري غير مسبوق، غصّت به ساحة الفضاء المفتوح عن آخرها، وسط تصفيقات وزغاريد وهتافات لم تهدأ من بداية السهرة إلى آخر ثانية من الحفل.

الفنانة سعيدة شرف، التي تحظى بشعبية جارفة في كل ربوع المملكة وخارجها، تحظى أيضا بقدرة كبيرة على زرع طاقة إيجابية هائلة في محيطها، بفن على قدر كبير من الرقي، وبروح مرحة ورائعة، وبقيم وطنية راسخة.

الحفل الختامي لمهرجان صيف طنجة الدولي، في نسخته الرابعة، اجتمع فيه ما تفرق في غيره، رقي الفن وقيم الوطن والوفاء واحترافية العمل والتنظيم.

هذا الحفل الختامي المبهر جاء تتويجًا لأسبوع كامل من الفعاليات الفنية، الثقافية، التربوية، والرياضية، التي نظّمتها باقتدار كبير مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، الجهة الراعية والفاعلة الأساسية في إنجاح هذا العرس الصيفي الكبير.

ولم يكن اختيار يوم الخميس 31 يوليوز من قبيل الصدفة، بل جاء رمزًا مزدوجًا محفوفًا بالدلالات الوطنية العميقة: الذكرى 26 لعيد العرش، والذكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء.

لقد كان المهرجان، منذ افتتاحه بكرنفال استعراضي ضخم، مرورًا بالأمسيات الفنية، واللقاءات الثقافية، والأنشطة الموازية من تكوينات وورشات ولقاءات شبابية، إلى هذا الختام المضيء، تظاهرة متعددة الأبعاد، عكست تنوع الهوية المغربية وروح الانفتاح والانتماء.

وكان لافتًا حضور وجوه إعلامية وثقافية وفنية مرموقة، وتفاعل الجاليات المغربية والسياح الأجانب مع العروض المقدمة، ما يؤكد أن طنجة أصبحت بالفعل فضاءً دوليًا للتلاقي الثقافي والتبادل الإنساني.

لقد أكدت مؤسسة طنجة الكبرى أنها رديف للنجاح، وتوأم للتفوق، ومرادف لترسيخ قيم الوطنية والوفاء.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )