القنصل العام بأوتريخت تزور “دار الأمانة” لرعاية المسنين المغاربة وتنوه بالمؤسسة

المساء اليوم:

مع اقتراب عيد الأضحى، قامت القنصل العام بمدينة أوتريخت الهولندية، رفقة أعضاء القنصلية العامة  بزيارة يوم 11 يونيو 2024 إلى مقر مؤسسة “دار الأمانة” لرعاية المسنين.

وتحتضن “دار الأمانة” مجموعة من أفراد الجالية المغربية من النساء والرجال الذين اضطرتهم ظروفهم الصحية، الاجتماعية أو العائلية إلى التواجد بهذه المؤسسة.

وكان الهدف من هذه الزيارة، التي تمت بتنسيق مع جمعية “تمغرابيت”، تقديم التهاني لهذه الفئة من المواطنين المغاربة بمناسبة عيد الأضحى المبارك وتفقد أحوالهم وصلة الرحم والتواصل معهم.

وقالت القنصل العام، بثينة الكردودي الكلالي، إن “هذه الزيارة لا يمليها الواجب المهني فحسب، وإنما هي التفاتة صادقة لتكريم هذه الفئة باعتبارها جزء لا يتجزأ من الجالية المغربية المقيمة بهولندا، وكذا الاعتناء بها ودعمها والتفاعل معها بمناسبة العيد الذي يرمز إلى التضحية والعطاء والتآزر، ويشكل مناسبة ثمينة لتعزيز روابط المحبة والتراحم بين جميع مكونات المجتمع المدني المغربي”.

ونوهت القنصل العام بالعمل الذي يقوم به الموظفون التابعون لمؤسسة “دارالأمانة” من أجل ضمان الرعاية الصحية لهؤلاء المسنين في أحسن الظروف والتزامهم بتوفير بيئة آمنة وداعمة لهم تحفظ كرامتهم و تتماشى مع ثقافتهم المغربية الأصيلة و عقيدتهم الإسلامية.

وأكدت القنصل العام أن القنصلية العامة على استعداد كامل من اجل مساعدة هؤلاء الأشخاص لتجديد وثائق الهوية الخاصة بهم في إطار تقريب الإدارة من المواطنين و تبسيط الإجراءات القنصلية و الإدارية.

كما أكدت أن هذه الشريحة من الجالية المغربية تستحق اهتماما وتقديرا خاصين بالنظر لمساهماتها أو أدوارها السابقة داخل عائلاتها والمجتمع بصفة عامة، مشيرة إلى انه من مسؤوليات المجتمع المدني المغربي من الجمعيات و المنظمات المعنية الاستماع لهذه الفئة من المغاربة  وتلبية احتياجاتها والتعاون فيما بينها لضمان الرعاية الدائمة لها واحترام حقوقها وحفظ كرامتها.

و أتاح هذا اللقاء فرصة للاستماع إلى العرض الذي قدمته سميرة موساوي، المشرفة على المركز، حول الخدمات الإنسانية والصحية المقدمة للمسنين من معتنقي الديانة الإسلامية، والذين يشكل المغاربة نسبة كبيرة منهم. وأوضحت أن استقبال هؤلاء الأشخاص في المركز يتم بناءً على توصيات الأطباء المعالجين، نظرًا لمعاناتهم من إعاقات واضطرابات عصبية تنكسية تجعل رعايتهم من قبل عائلاتهم ومعالجتهم في منازلهم أمرًا صعبًا بسبب افتقارها للشروط الصحية اللازمة لمثل هذه الحالات. وأشارت إلى أن “هؤلاء الأشخاص يحظون بزيارات شبه يومية من طرف عائلاتهم، وهم تحت رعاية طاقم مؤهل ومختص في مجالات التمريض وعلاج النطق والتغذية، يعملون معًا لتقديم أفضل الخدمات الصحية لهؤلاء المسنين”.

وقد خلفت هذه المبادرة صدى طيبا سواء لدى إدارة المؤسسة أو المسنين أنفسهم، حيث ذكر أحد النزلاء “أن هذه التفاتة التي كانوا في حاجة لها، أدخلت البهجة والسرور إلى قلوبهم وساهمت في رفع الروح المعنوية والنفسية لديهم، حيث أبرزت لهم أن القنصلية العامة مهتمة بهم ويهمها أمرهم وأحوالهم”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

تعليقات ( 0 )