المساء اليوم - ع. الدامون: نادرا ما تحظى "لوحة تشكيلية" بالاهتمام عبر مواقع التواصل، غير أن اللوحة التي ظهرت في مكتب وزير الخارجية المغربي خلال استقباله لوزير جزائري، حظيت بالكثير من الاهتمام، ليس لأهميتها وقيمتها الفنية أو المالية، بل لغرابتها، وربما لتفاهتها. واستقبل الثلاثاء، 27 شتنبر 2022، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عبد الرشيد طبي، وزير العدل، بالجمهورية الجزائرية، مبعوث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إلى الملك محمد السادس لدعوته لحضور القمة العربية المرتقبة في الجزائر مطلع نوفمبر المقبل. وخلال هذا الاستقبال ظهرت لوحة على يسار الصورة وهي عبارة عن خطوط غليظة سوداء على رقعة بيضاء، داخل إطار من حجم كبير، ومن دون وجود توقيع يدل على رسامها. والمثير أن هذه "اللوحة" سرقت الأضواء حتى من الموضوع الأصلي الذي حدث بسببه اللقاء بين بوريطة والوزير الجزائري، والمتعلق باحتمال حضور الملك محمد السادس قمة الجزائر. وانتشرت الصورة انتشار النار في الهشيم على مواقع التواصل، وحصدت الكثير من التعليقات الساخرة، حيث أشار كثيرون إلى أنها وضعت عمدا للتعبير عن سوداوية العلاقات بين المغرب والجزائر. غير أن هذا التحليل لم يصمد طويلا بالنظر إلى أن جميع الاستقبالات التي جرت في مكتب الوزير بوريطة ظهرت فيه هذه اللوحة، حيث قال البعض إن اللوحة لرسام تشكيلي مغربي، فيما سار البعض إلى تفسير آخر وهو أن يكون بوريطة رسمها بنفسه في لحظة سهو أو في سنوات المراهقة، أو أهديت له من طرف عزيز أو عزيزة، وقرر الاحتفاظ بها في مكتبه كفأل خير.